شارك الممثل الشاب خالد هويسة في العديد من الأعمال الفنية على غرار شريط «حكايات تونسيّة» لندى حفيظ وفيلم «خميس عشية» لمحمد دمق والشريط التلفزي «يالي عيونك في السماء» لنجيب بالهادي فضلا عن تقمصه لدور المحامي «الفاسد» في مسلسل «مكتوب 3». كما سجل هويسة حضوره في العديد من الأعمال المسرحية التي كانت تحت اشراف المخرج المسرحي توفيق الجبالي. للحديث عن جديده على الساحة الفنية اتصلت «التونسية» بخالد فكان لنا معه الحوار التالي. دورك في مسلسل «مكتوب 3» لم يكن فاعلا في الأحداث فهل تتوقع الحصول على مساحة أكبر في أحداث الجزء الرابع؟ لا يمكنني التدخل في اختيارات السيناريست واذا فازت الشخصية بمساحةأكبر في الأحداث المنتظرة فأنا لا أرى أي مانع ولكن في اعتقادي أن الدور وعلى صغره فهو فاعل لأنه يكشف عن قضايا الفساد داخل سلك المحامين. ارتبطت بعقد احتكاري مع مسلسل «مكتوب» ألاّ تعتقد أن هذه العملية ستقلص حظوظك للمشاركة في أعمال أخرى؟ أحترم كثيرا هذا العقد ولم أبحث عن مسلسلات أخرى طالما أن العمل الذي أشارك فيه «حلو» ويستحق أن أتفرغ له هذا من ناحية من ناحية أخرى مشاركتي في أكثر من عمل قد تحدث ضبابية في ذهن المشاهد البسيط اذ تنتج «لخبطة» في أفكاره بين مختلف الشخصيات التي أتقمصها وأنا دائما أفضل اتقان دور واحد في عمل متميز محبوب وناجح على أن أشارك في هذا وذاك دون أن أتوفق في تقديم الاضافة. شاركت مؤخرا في شريط تلفزي تم بثه يوم العيد على القناة الوطنية الأولى، هل تعتقد أن هذه النوعية من الأفلام مازالت تلقى استحسانا لدى المشاهد؟ أولا الشريط وقع تصويره بتقنية ال «3D» أي أن هناك تجديدا على الأقل من الناحية التقنية. وقد تقاسمنا فيه دور البطولة مع كل من كوثر الباردي وعلي الخميري وأميرة بن يوسف، وأعتقد أن تلفزتنا الوطنية دأبت منذ سنوات طويلة على بث شريط تلفزي تونسي يوم العيد وهذه السنة أرادت إدارة القناة مواصلة «العادة» وقامت بانتاج الشريط الذي تضمن جزئين نظرا لطول الأحداث. ما تقييمك لأداء الممثلين المحليين الذين شاركوا في أعمال عربية على غرار مسلسل «عمر بن الخطاب»؟ مشاركة التونسيين لم تقتصر على الممثلين فقط بل استقطبت الأعمال العربية التقنيين ومديري التصوير على غرار محمد المهراوي ومثل هذه المشاركات تعد شرفا للساحة الفنية المحلية. صحيح أن امكانيات المشاركين «انفجرت» خارج الوطن وكان الأجدر الاستفادة منها في أعمالنا الدرامية لكن يبقى الممثل في حاجة لتنويع مسيرته الفنية. هل سنراك قريبا في أعمال عربية؟ تلقيت مؤخرا دعوة من بعض المنتجين المصريين وسأسافر بداية شهر أكتوبر لدراسة هذه الاقتراحات. ستكون انطلاقتك من السينما أو من الدراما التلفزية؟ الجميع انطلق من السينما ولا أعتقد أني سأكون الاستثناء. ما هي مقاييس اختيارك للدور الذي ستلعبه؟ اختيار مبني على السيناريو، سأدرس الدور بكل جدية فأنا في حاجة الى خطوة تقدم لي الاضافة ولا أبحث عن الظهور في أي دور. واشكالية اللهجة؟ الشعب التونسي عامة متعود على اللهجة المصرية، ولا أعتقد أن اللهجة تمثل عائقا بالنسبة اليّ فلم أجد صعوبة في التواصل مع المنتجين المصريين عند لقائي بهم في مهرجان «كان» مثلا. هل سنراك يوم ما في مسرحية من نوع «ألوان مان شو»؟ لا اطلاقا... أفضل الأعمال المسرحية المشتركة وليس من طموحي تقديم «وان مان شو» لأني ببساطة «ما نراش روحي فيها».