انتظمت صباح أمس بفضاء «كوروبيمن» بمدينة قربة الندوة الصحفية الخاصة بالدورة 38 لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة، التي تمتد فعالياتها من 29 أوت الى 7 سبتمبر 2012. وقد قدّم برمجة المهرجان الذي ينتظم تحت اشراف كل من وزارة الثقافة وجمعية مهرجان قربة لمسرح الهواة والمندوبية الجهوية للثقافة بنابل ومدير المهرجان ورئيس الجمعية السيد محمد شعبان بحضور رئيس النيابة الخصوصية ومعتمد الجهة فضلا عن بعض أعضاء هيئة تنظيم المهرجان. وفي بداية حديثه ذكّر محمد شعبان بالظروف الاستثنائية التي انتظمت فيها الدورة الفارطة وأكد أن الدورة 37 كانت متواضعة على كافة الأصعدة نظرا للظروف التي شهدتها البلاد. كما عرج شعبان على جملة الاستقالات التي عرفتها الهيئة المديرة للدورات السابقة نظرا لصعوبة الظروف المهنية وهو ما استوجب تشكيل هيئة جديدة مع الابقاء على بعض العناصر. وأكد مدير التظاهرة أنه وبسبب هذه الظروف الاستثنائية انطلق التحضير الفعلي للمهرجان مع بداية شهر جوان الفارط. وحول برمجة الدورة 38 قال شعبان: «كالعادة ستحتوي البرمجة على الفقرات القارة أبرزها المسابقة الرسمية للمسرحيات التي ستكون دائما مشفوعة بنقاشات فضلا عن العروض الموازية وأربع لقاءات فكرية وتبرصات في العديد من الاختصاصات ستساهم في تكوين 64 ممثلا هاويا. وبخصوص الفضاءات التي ستحتضن عروض الدورة أفاد شعبان أنه إلى جانب الفضاءات الثقافية وقعت برمجة «الديار العربي» والمساحات العامة والأولياء الصالحين لاحتضان بعض العروض التي ستحمل خصوصية هذه الأماكن على سبيل المثال عرض «العيساوية» بفضاء «سيدي عبد القادر». ميزانية محدودة ستكون ميزانية المهرجان في حدود 45 ألف دينار مع العلم أن وزارة الثقافة لم تقدم إلى غاية الآن الدعم الذي وعدت به الهيئة المديرة والمحدّد ب10 آلاف دينار. هذا وأكد السيد محمد شعبان أن التظاهرة تعاني كثيرا من تردّد الارادة السياسية في دعم المسألة الثقافية فضلا عن تزايد الخطر الذي يمثله المتشدّقون على القطاع الثقافي بالرغم من طيبة أهل مدينة «قربة». وصرح شعبان أن وزير الثقافة السيد مهدي مبروك رفض في مرات عديدة مقابلة أعضاء الجمعية وأعضاء الهيئة المديرة للتظاهرة لأسباب غير معروفة وأنه تراجع في اللحظات الأخيرة عن التنقل الى المنطقة للاشراف على افتتاح المهرجان. من ناحية أخرى ذكر شعبان أن المهرجان طلب مساعدة تقنية من مدير المسرح الوطني وقد استجاب لهذا الطلب رغم ظروفه الصحية السيئة. أما في الجانب الأمني فأكد مدير الدورة أن المهرجان أخذ كل التدابير الأمنية اللازمة من خلال تجنيد فرق تطلق عليها تسمية «لجنة النظام» لضمان كل الظروف الأمنية الطيبة، فضلا عن الحضور المكثف للأمن العمومي. وفي نفس السياق أجمع كافة الحاضرين من أمين عام الجمعية ومدير المهرجان وأعضاء الهيئة المديرة على أن المهرجان مكسب كبير للجهة لكنه يعيش «حالة سرسرّية» الأمر الذي دفع بإدارة المهرجان ل«التحايل» حتى يتمكنوا من تنظيم الدورة 38 وأكبر دليل على الصعوبات المادية التي يعاني منها هذا المهرجان العريق هو أنه ولأول مرة لن تكون العروض مجانية وأن سعر التذكرة حدّد بدينارين.