تونس (وات)- أكد وزير التربية عبد اللطيف عبيد ان مصالح الوزارة لم تتلق طلبا بفتح مدرسة ابتدائية زيتونية مفندا ما صرح به الشيخ حسين العبيدى شيخ جامع الزيتونة بخصوص تدشين مدرسة ابتدائية زيتونية بضاحية رادس (ولاية بن عروس) مع بداية السنة الدراسية الجديدة. وبين عبداللطيف عبيد في ندوة صحفية انعقدت الاربعاء بقصر الحكومة بالقصبة حول مستجدات العودة المدرسية والجامعية ان "القانون التونسي ينص على ان احداث مدرسة خاصة يخضع الى ترخيص مسبق من قبل وزارة التربية" معتبرا ان فتح اي مؤسسة تعليمية خاصة دون اذن من وزارة الاشراف هو مخالف للقانون. وأشار إلى ان وثيقة 12 ماي 2012 التى وقعها مع كل من وزير التعليم العالى والبحث العلمي وإمام جامع الزيتونة لا ترتقي الى مستوى القانون ولا تعوض قانون النظام التربوي في تونس، مضيفا قوله انها "وثيقة تتضمن اعلانا مبدئيا باعادة الاعتبار الى جامع الزيتونة وليست صكا على بياض لفتح مدارس زيتونية دون ترخيص قانوني". وأوضح ان القانون التونسي يعطى الحق في احداث مدارس خاصة تلتزم بتدريس البرامج التربوية الرسمية مع امكانية الترخيص في مواد اضافية. يذكر ان الشيخ حسين العبيدي أعلن في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الأسبوع المنقضي، ان ضاحية رادس ستشهد بداية السنة الدراسية الجديدة تدشين أول مدرسة ابتدائية زيتونية منذ إلغاء التعليم الزيتوني سنة 1964 بالاعتماد على "وثيقة استئناف التعليم الزيتوني الأصلي" التي وقعها وزراء التربية والشؤون الدينية والتعليم العالي في ماي الماضي.