أكّد أمس محسن مرزوق عضو حركة نداء تونس في تصريح ل«التونسية» أنّ مجموعة من النّساء التابعات للجنة المرأة في الحركة تعرّضن إلى الاعتداء خلال اجتماع داخلي انتُظم بطريق منزل شاكر من ولاية صفاقس. وقال محسن مرزوق أن شهود عيان أكدوا له أن حركة «النهضة» وسلفيين كانوا وراء هذا اللاعتداء، محملا المسؤولية للحكومة ووزارة الداخلية التي اتهمها بالسكوت عن جهاز أمن مواز يصول ويجول بالبلاد، حسب كلامه. وأضاف مرزوق «أريد التأكيد لهؤلاء أننا قادرون على حماية أنفسنا ونعرف كيف سنحميها». وذكر مرزوق أن المجموعة المهاجمة والتي كانت تردّد شعارات دينيّة من قبيل «الله أكبر» و«الموت للسبسي الكافر» قد انسحبت سريعا قبل حلول قوّات الأمن التي لم تر موجبا لتأمين الاجتماع قبل بدايته، حسب كلامه. ونقلت زبيدة عمّار إحدى المشاركات في الاجتماع الداخلي ل«نداء تونس» على موقع الحزب في الفايسبوك «لقد كنت ضمن المجتمعين بمقر حركة نداء تونسبصفاقس أول أمس للمشاركة في نقاشات حول لجنة المرأة حيث كان الحضور النسائي كبيرا وبعدد غفير. عند انتهاء الاجتماع تفرقنا إلى مجموعات نقاش صغيرة وبدأنا نسمع صراخا وجاء من نبهنا إلى أنه تم منعهم من مغادرة المقر من طرف عدة أشخاص مشبوهين حتى أن النساء اللاتي كن ينوين المغادرة وقع الاعتداء عليهن ورجعت إحداهن والدماء على وجهها وأخرى بأثر لطمة على الوجه وثالث بنظاراته المكسورة من أثر الاعتداء. وكنا نسمع صراخا و اشتباكات بين بعض مناضلي الحركة الرجال والمجموعات سيئة الذكر واستغاثات من عديد النساء، ثم وقعت مداهمة المقر من طرف المجموعة نفسها بعد أن كسروا الأبواب وبعض الأثاث وقاموا بالاعتداء علينا لفظياً وأجبرونا على المغادرة تحت السب والشتم والبصاق».