يباشر أوائل الاسبوع القادم قاضي التحقيق المتعهد بالأبحاث في ما عرف بأحداث قصر العبدلية بالمرسى حيث سيتولى إجراء مكافحات بين عدد من المتهمين في هذه القضية وأعوان أمن. وتجدر الاشارة الى أن إحدى دوائر الاتهام الصيفية بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة قد أقرت ضمنيا في جلستها المنعقدة بتاريخ 2 جويلية 2012 والتي خصصت للبت في قضية أحداث قصر العبدلية بالمرسى أن التحقيقات فيها منقوصة. وقد قررت تبعا لذلك مزيد التعمّق في القضية وذلك بإرجاء النظر فيها في الأصل وإرجاعها إلى قاضي التحقيق المتعهد بها أول مرة للتحقيق مع رجال الأمن من أعوان وإطارات الذين تمّ سماعهم من قبل الباحث الإبتدائي لتبيان مدى تعرضهم للإعتداء بالعنف الشديد من قبل المظنون فيهم والإدلاء بما يفيد تشخيص الاضرار اللاحقة بهم كعرض المظنون فيهم للتعرف طبقا للقانون على الأنفار والأشخاص الذين ارتكبوا اعتداءات وكذلك إجراء مكافحات قانونية والسعي لسماع بعض الشهود ومن تضرر من حالة الفوضى التي تسبب فيها المظنون فيهم بالقيام بكل الأعمال التي من شأنها تبيان الحقيقة سواء لإثبات التهم أو نفيها. علما وأنّ تلك الأحداث قد جدت على خلفية بعض الرسوم التي تم عرضها بقصر العبدلية واعتبرت مسيئة للرسول الأكرم وقد شهدت البلاد التونسية بعد ذلك أحداث دامية ومؤلمة في إطار ما عرف بالثلاثاء الأسود وقد تمكن رجال الأمن مدعومين بوحدات من الجيش من السيطرة على الوضع وإيقاف أكثر من 100 متهم في هذه القضية.