تظاهر صباح امس عدد من المعطلين بالشارع الرئيسي لمدينة سيدي بوزيد والشوارع المتاخمة له رافعين شعارات تطالب بالتشغيل والحرية والكرامة على غرار «يا زوالي يا زوالي جيبك فارغ عيشك غالي» و«التشغيل استحقاق يا عصابة السراق» و«شغل حرية كرامة وطنية» «التشغيل استحقاق يا عصابة النفاق» و«الشعب فد فد من الطرابلسية الجدد» و«يا مواطن يا مسكين كذبوعليك باسم الدين» و«التشغيل موش مزية من الكتل السياسية»» و«على أكتافنا وصلتوللكرسي ردتونا أتباع السبسي». وقد تظاهر المحتجون استجابة لنداء التنسيقية الجهوية للمعطلين عن العمل بسيدي بوزيد التي أصدرت بيانا طالبت فيه السّلطة الجهوية بالتشغيل أو الرحيل واعتبر البيان أن «صناع القرار وساسة البلاد الجدد لم يفكروا لوهلة واحدة في برامج تنتصر لجماهير المسحوقين والمهمشين والمعطلين عن العمل التائقة نحو الحرية والتشغيل والعدالة الاجتماعية، لم يسنّوا ولا زالوا سوى سياسات تسهل هضم حقوق أبناء الشعب المفقر والمنسي خاصة في الجهات المحرومة». وقال البيان «إن الأوضاع التي تعيشها جهة سيدي بوزيد لا تزال على حالها فلا شيء جوهري قد تغير، لا وجود لمواطن شغل، البطالة في تصاعد مستمر، المشاريع التنموية لا تزال على الورق، ارتفاع في الأسعار وفقر في ازدياد مستمر». ولاحظ البيان أنه امام هذا الوضع ليس أمام المعطلين عن العمل وسائر المضطهدين من حل غير مواصلة نضالاتهم لإثبات جدارتهم بأنهم رقم لا يمكن إغفاله في الصراع الدائرة رحاه منذ ثورة 17 ديسمبر، وليفتح السبيل أمامهم وسائر أبناء الشعب المقصي للتمتع بحقوقهم المشروعة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية». وقالت حياة عمامي (عضونائب رئيس جمعية أنصار المرأة الريفية) ل «التونسية» : «شاركنا في هذا التحرك الذي نظمه اتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل مساندة لنا ولأن قضية التشغيل قضية تهم الجميع وخاصة أن لنا في الأرياف في سيدي بوزيد مجموعة كبيرة من خريجات الجامعة يشتغلن في قطاع الفلاحة بأجور متدنية وفي ظروف غير إنسانية».