علمت «التونسية» ان احدى الدوائر الحكمية بالمحكمة الابتدائية بتونس ستنظر قريبا في دعوى قضائية تقدمت بها امرأة تونسية شارفت على العقد الخامس من العمر هجرها زوجها الموريتاني الجنسية منذ اكثر من 12 عاما. وجاء في دعواها أنها عاشت ولاتزال مأساة بأتّم معنى الكلمة إذ شاء القدر ان تتزوج شخصا موريتانيا جاء الى البلاد التونسية للعمل بها وذلك بمقتضى رسم صداق شرعي وقانوني وقد استقرت بصحبته بتونس من سنة 1992 الى غاية سنة 2000 دون ان تنجب منه وقد أشعرها في ما بعد أنه يرغب في الرجوع الى موريتانيا لاستخراج بعض الوثائق الشخصية ثم العودة الى تونس غير أنه وبعد ذلك التاريخ لم يعد الى البلاد التونسية وانقطعت أخباره تماما وقد بقيت منذ ذلك التاريخ 12 عاما دون عائل لها ودون ان تتوصل الى عنوانه وهل هو على قيد الحياة أو توفي. وتضيف المرأة ان قطار العمر مرّ بها وأنها قاربت العقد الخامس من العمر دون ان ترزق بابن أو بنت يكون لها رفيقا في رحلة العمر القصير . كما أكدت أنها لم تتمكن من الزواج ثانية وأن مضمون حالتها المدنية لا يزال ينصّ علىِ أنها متزوجة من موريتاني الجنسية وقد انقطعت أخباره تماما وطالبت هذه المرأة من القضاء التحرير عليها للقيام بعملية اشهار باحدى الجرائد اليومية بالبلاد التونسية في الطلاق الغيبي حسب ما يقتضيه القانون لعلّ القدر يبعث لها رفيقا جديدا قبل فوات الأوان في ما قضى القضاء بملاحقة الشخص الموريتاني غيابيا.