كشفت صحيفة «التايمز» أمس، أن أجهزة الأمن في المملكة المتحدة تمكنت من تحديد شاب بريطاني كزعيم مجموعة تضم 50 مسلما أرسلها إلى سوريا للمشاركة في الجهاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن الشاب، في العشرينات من العمر ويُعتقد أنه من عائلة بنغلادشية، ويُعتبر ضابطا رفيع المستوى بمجموعة دولية من «الإرهابيين» كرّست نفسها لإسقاط النظام السوري. وأضافت أن الشاب المقيم في لندن «يُعتقد أنه مسؤول عن تدريب المجندين البريطانيين الجدد الذين يعيش معظمهم في العاصمة البريطانية، في حين قام جهاديون متطوعون من بينهم مقاتلون شيشان بالدخول إلى سوريا عبر الحدود من العراق أوتركيا». وقالت الصحيفة إن شرطة سكوتلند يارد البريطانية صادرت أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة في بريطانيا من منازل الجهاديين البريطانيين، والذين يُعتقد أنهم شبان مسلمون معظمهم من أصل آسيوي وبينهم عدد من شمال أفريقيا ومن البيض وشبان من منطقة البحر الكاريبي اعتنقوا الإسلام. وتقوم الأجهزة الأمنية البريطانية بتحليل المعلومات المخزنة في ذاكرة الحاسوب فيما ذكرت مصادر أن الأجهزة الأمنية تعتقد أن هناك أكثر من 50 بريطانيا يُقاتلون في سوريا ضد النظام السوري، من بينهم متطرفون إسلاميون، وقلقة من أن الصراع في سوريا بدأ يجتذب المسلمين البريطانيين المؤيدين للعنف ويفتح المجال أمامهم للاتصال مع الحركة الجهادية العالمية، مما يجعلهم يشكلون تهديدا «إرهابيا» عند عودتهم إلى بريطانيا بعد أن تعلموا كيف يستخدمون الأسلحة والمتفجرات. ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمنية، قولها إن السلطات البريطانية المعنية «صارت أكثر قلقا من التهديد الداخلي للأزمة في سوريا مما كانت عيله أثناء النزاع في ليبيا العام الماضي». وكانت شرطة لندن اعتقلت شابا وفتاة مسلمين في 9 أكتوبر الحالي بعد وصولهما إلى مطار «هيثرو» في رحلة من مصر واحتجزتهما بشبهة الإعداد والتحريض على أعمال «الإرهاب»، في إطار تحقيق تجريه حول سفر بريطانيين إلى سوريا لدعم النشاط «الإرهابي».