بعد أخذ ورد وتجاذبات تواصلت إلى وقت طويل انفرج الوضع في كلية الآداب برقادة بمدينة القيروان وأصدرت النقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي بلاغا جاء فيه : «عطفا على ما تقرّر في اجتماع 17 أكتوبر فإن النقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي بكلية الأداب بالقيروان تسجل بكل ارتياح استجابة سلطة الإشراف لمقترحها والمتعلق باستدعاء الأساتذة المحاضرين وتكوين لجنة الحكماء العلمية تتولى النظر في جميع مشاكل الطلبة المتعلقة بحقهم في مواصلة دراستهم بالماجستير. وإذ نثمن الموقف المسؤول لجميع الأطراف ،سلطة الإشراف وأساتذة وممثلي الطلبة وحرصهم على إيجاد الحلول ضمن إطار تشاركي وتوافقي ،فإننا نرفع الى علم الجميع بتوصّل جميع الأطراف يوم 18 أكتوبر الى حل المشاكل العالقة بحكمة الأساتذة وسعة صدروهم وتفهمهم لمشاكل طلبتهم الراغبين في العلم والساعين اليه فضلا عن نجاعة مشاركة الطلبة ومساهمتهم في الحل من موقع النضج والمسؤولية وذلك بدعم سلطة الإشراف لهذا المجهود المشترك ،كما أنه لا يفوتنا أن نستخلص الدرس من هذه الأزمة لنبين أن ضبط المطالب وتحديد الجهة المعنية بالأمر من شأنه أن يمكننا من بلوغ الحل على نحو عاجل وناجع بعيدا عن التجاذبات وبمنأى عن المزايدات المتهافتة لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بمطلب أو مشكل يخص طلبتنا ويكون في إرتباط مباشر بأساتذتهم وإن أي تدخل للعنصر السياسي والإداري في غير موقعه من شأنه أن يعطل التواصل ويحجب إمكانية الحل ويمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية (إضراب جوع ). شكرا لحكمائنا وعقلائنا وهنيئا لطلبتنا ونأمل أن يكون هذا المسار سنّة بعد تركيز الهيئة العلمية المحكّمة في إطار الأزمة الهيكلية العاصفة بالكلية. الكاتب العام لنقابة أساتذة التعليم