أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس بيانا حذرت من خلاله المواطنين الأميركيين من مخاطر السفر إلى تونس، بحسب بما نشرته على موقعها على النت، مما أثار استياء العديد من التونسيين. وجاء في البيان أن هذا الأخير يعوض البيان المماثل الصادر في 15 سبتمبر والذي حذرت فيه الخارجية الأمريكية من السفر إلى تونس والسودان. وقالت وزارة الخارجية إنه تم تحديث بيان 15 سبتمبر بمقتضى معلومات جديدة حول الأوضاع الأمنية في هذا البلد. واعتبرت في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارة بتونس، أن الوضع الأمني في تونس غير مستقر، وأن هناك احتمالا لاستمرار المظاهرات العنيفة، والإضطرابات في مناطق عديدة من البلاد. ودعت في هذا السياق الرعايا الأمريكيين الموجودين بتونس إلى تجنب الحشود الكبيرة، والابتعاد عن المظاهرات بما فيها السلمية،لأنها «قد تُصبح عنيفة بشكل غير متوقع». كما دعتهم إلى متابعة التقارير الإخبارية، وإلى مراجعة المعلومات التي تعدها السفارة بتونس حول الأوضاع الأمنية العامة في تونس. وقد أثار هذا البيان استياء المتفاعلين مع موقع السفارة الأمريكية على الفيسبوك حيث اعتبر جلهم أنه مشوه لصورة تونس في الخارج وسيمس من مساعيها لانعاش القطاع السياحي. وكان تقرير لوكالة الأنباء الأمريكية «يو بي آي» أشار إلى أن هناك حالة تأهب كبيرة في تونس وتموقع مكثف للجيش أمام بعض المؤسسات استباقا ليوم 23 اكتوبر 2012 الذي قد يشهد احتجاجات على استمرار الحكومة الحالية في الحكم مع استيفائها لشرعيتها الانتخابية.