بمناسبة الدورة التاسعة و العشرين لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يلتئم من 2 إلى 11 نوفمبر، عقد أمس وزير الثقافة «مهدي مبروك» ندوة صحفية بنزل أفريكا المرادى بالعاصمة ، أكد خلالها على أهمية هذا الحدث «خاصة بعد احتجابه لمدة تناهز السنتين»، على حد تعبيره ، متقدما بجملة من الملاحظات ذات الصلة بالموضوع. وقد تميزت الندوة بحضور كمال قحة مدير عام المكتبة الوطنية وأحمد مجاهد» مدير معرض كتاب القاهرة و عدد من المهتمين بالشأن الثقافي عامة و بالكتاب خاصة. وأوضح مبروك في بداية مداخلته أنه لن يخوض في التفاصيل أو الجزئيات الفنية او التقنية ، وركز اهتمامه على «ما تتصف به هذه الدورة من اهمية بعد ان خلفت باحتجابها السنة الماضية فراغا كبيرا لمحبي الكتاب و جعلتنا ننظم هذه الدورة و نحن على يقين انها لن تواجه العراقيل العادية فحسب و انما ستواجه ايضا حجم الانتظارات التي تطرح على اهل القطاع تحد اكبر و مسؤولية اثقل للنجاح بهذه الدورة و تلبية حاجيات المهتمين بالكتاب»-على حد تعبيره-. كما بيّن مبروك أن هذه الدورة تفتح احضانها للمرة الاولى لمختلف الجهات المهتمة بالكتاب،قائلا: «يتأتى ذلك من منطلق الايمان بضرورة ضمان خيار الشراكة الفعلية القائمة على التشاور المستمر و النقاش و التكامل بين الادوار، لتنخرط العديد من المنظمات والجمعيات والرابطات المهتمة بالكتاب وعدد من الوزارات في تنظيم هذه الدورة». وأكد مبروك أيضا أن هذه الدورة «ستكون و للمرة الاولى دورة يغيب عنها المقص» على حد تعبيره في إشارة منه إلى رفع كل اشكال التضييق على الكتاب و المبدعين باعتباره الشرط الاساس لتحرير الانتاج الفكري والثقافي و الابداعي من القيود التي كانت تكبله و لفتح افاق جديدة تعطي للكتاب مكانة واعدة . أما بخصوص المشاركات، فقال مبروك: «ميزة هذه الدورة انها مستلهمة من الثورة و كان لنا الشرف باستضافة وفد مصري كان قد شرّكنا خلال فترة احتجاب معرضنا في معرض كتاب القاهرة».