انتظم اليوم الأربعاء بنزل سيفاكس بصفاقس ملتقى بعنوان "برنامج دعم القدرة التنافسية للمؤسسات و تسهيل النفاذ للأسواق" بمساندة من وزارة الصناعة ودعم من الاتحاد الأوروبي. والهدف من هذا البرنامج هو المساندة الفنية الموجهة لتمكين المؤسسات من تطوير قدراتها التنافسية و تسهيل نفاذ منتوجاتها للأسواق العالمية و خاصة منها الأوروبية.وتقدر الاعتمادات المرصودة للبرنامج ب23 مليون أورو بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتتمثل النتائج المرتقبة في انجاز 50 دورة تحسيسية وتكوينية لفائدة المؤسسات في المجالات ذات العلاقة بتدخلات البرنامج و ذلك بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية.وفي المساعدة الفنية لفائدة 400 مؤسسة في إطار البرنامج الوطني للجودة لتمكينها من تركيز نظم التصرف في الجودة. كذلك المساعدة الفنية لفائدة 40 مؤسسة صناعية لتمكينها من وضع التأشير الأوروبي على منتوجاتها. (marquage CE) كما تتمثل هذه النتائج في المساعدة الفنية لفائدة 300 مؤسسة في إطار البرنامج الوطني للمواكبة,خاصة في مجال التجديد التكنولوجي والرفع من القيمة المضافة للمنتوجات. ودعم الإمكانيات المخبرية للمراكز الفنية القطاعية و مخابر المراقبة في إطار الإعداد لإبرام اتفاقيات اعتراف متبادل مع الإتحاد الأوروبي في مجال المطابقة.و أخيرا تكوين وتطوير الكفاءات التابعة لهياكل تقييم المطابقة الوطنية على غرار المجلس الوطني للاعتماد و المعهد الوطني للمواصفات و الملكية الصناعية و وحدة التصرف في برنامج الجودة. في بداية اللقاء رحبت السيدة أمال بن فرحات المسؤولة الوطنية عن هذا البرنامج بالمتدخلين والضيوف.وقد ألقى أحمد الجموسي نائب رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية كلمة افتتاحية عبر فيها عن مساندة الاتحاد لكل مبادرة من شأنها أن تساعد المؤسسة الصناعية على تطوير طاقمها البشري و المادي و التكنولوجي .وذكر أن الاتحاد هذا دأبه منذ إمضاء تونس على اتفاقية التجارة الحرة. وانفتاحها على السوق الأوروبية سنة 1995 ثم اخذت إكرام مقني مديرة مركز اعمال صفاقس الكلمة فقالت أن مهمة المركز المساعدة على بعث المشاريع سواء للباعثين الجدد أو القائمين أو المقيمين في الخارج و هي تعمل على تشخيص أفكار مشاريع من خلال خصوصية الجهة و هي ترحب بهذا البرنامج Pcam وقالت نحن نرغب أن يساهم المهتمون بأفكارهم وسنعمل على تنفيذ ما نراه صالحا منها.ثم تحدث لطفي بن عرب لمدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد فقال أن الوكالة لديها مجموعة من الخبراء هم تحت تصرف المؤسسات للوقوف إلى جانبها و مساندتها.وأن دور المراكز الفنية القطاعية في كل المجالات هي تأهيل المؤسسة التونسية لتحسين القدرة التنافسية.ثم أخذت الكلمة السيدة أمال بن فرحات. فقالت رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا و رغم ظروفنا الوطنية فإن هذا البرنامج يزدهر و يتطور. وقالت أن التنافس هي حرب اليوم و حرب الغد و تحسين القدرة التنافسية هي سلاح هذه الحرب.ثم أحيلت الكلمة للحاضرين للتدخل و إلقاء أسئلتهم.