في تصريح ل «التونسية» أفادنا السيد فتحي الخراط الكاتب العام لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الحالية أنه لا توجد أية تهديدات وراء إلغاء عرض فيلم «مانموتش» للنوري بوزيد مضيفا أن ما روج حول تلقي المخرج وهيئة تنظيم المهرجان تهديدا من أطراف مجهولة ترفض عرض العمل السينمائي الجديد لا أساس له من الصحة ويصب في خانة التأويلات والقراءات المغلوطة. وأكد الخراط أن أسبابا تقنية حالت دون عرض الفيلم اذ طرأ خلل على القرص المضغوط أي ال «C.D» الذي جلبه منتج الفيلم من باريس. وأوضح كاتب عام الأيام أسباب هذه «اللخبطة» حيث قال انه «تم تسجيل الفيلم بتقنية جديدة لم نتعود عليها سابقا، وأنه لا يمكن تشغيل القرص الا بعد فكّ شفرة خاصة به لكن وللأسف فان ال «code» الذي وصلنا «كان غالط» ولهذا لم نتمكن من عرض الفيلم في الوقت المحدد». وحمل الخراط مسؤولية الغاء العرضين الأولين للفيلم لطرفين أولهما منتج الشريط الذي كان من المفروض أن يتثبت من الشفرة قبل جلبها وثانيهما لهيئة التنظيم التي كان من المستحسن أن تتثبت من ال «CD» وبالتالي أن تتفادى الوقوع في مثل هذا «الخطإ المحرج» على حدّ تعبيره. وذكر الخراط أن جملة من العوامل اجتمعت وحالت دون عرض الفيلم خاصة أن القرص المضغوط وصل في اليوم ذاته من عرضه. وبخصوص غضب «جمهور» النوري بوزيد قال الخراط: «عندهم الحق»، كان بالامكان تفادي هذا المأزق بتعويض الفيلم بفيلم آخر، لكن أن يدخل الجمهور الى القاعة ثم يقع الغاء الفيلم فهذه «حكاية خايبة برشة». وحول الموعد الجديد لبث الفيلم أكد كاتب عام التظاهرة أن المنتج سافر الى باريس ليجلب معه نسخة ثانية للشريط مشيرا الى أن تاريخ عرض الفيلم قد يكون يومي الخميس أو الجمعة القادمين.