بعد الاحتجاجات التي أثارها يوم السبت 17 نوفمبر الغاء عرض الفيلم المنتظر لنوري بوزيد "ما نموتش" ، نفت إدارة أيام قرطاج السينمائية مسؤوليتها عن الإلغاء ،محملة المسؤولية الكاملة لمساعد المنتج الفرنسي للفيلم. و صرح الملحق الصحفي لأيام قرطاج السنيمائية في مكالمة هاتفية مع راديو كلمة ،" أن الإلغاء ناتج عن عدم توفر الشفرة الرقمية المناسبة و التي يفترض أن يقدمها المنتج لبث الفيلم، فنسخة الفيلم المقدمة لأيام قرطاج السينمائية لم يتسنى قراءتها بواسطة الشفرة الرقمية التي يمدها المنتج المساعد ليلة العرض و يراقبها من فرنسا . إنها مسؤولية المنتح المساعد و لا دخل لإدارة المهرجان في هذا الإشكال". و قد نشرت إدارة المهرجان شرحا تقنيا مفصلا لأسباب عدم عرض الفيلم على صفحة أيام قرطاج السينمائية على الفايس بوك ، حيث بينت أن إلغاء العرض ناتج عن عدم صلاحية الشفرة الرقمية التي تسمح بقراءة النسخة الرقمية للفيلم ، فتلك الشفرة المسلمة للمهرجان من طرف مساعد المنتج كانت منتهية الصلاحية. لماذا لم يتم عرض تجريبي؟
و لسائل أن يسأل ألم يكن من الضروري أن تقوم إدارة المهرجان ببث تجريبي للفيلم والتفطن للمشكل التقني قبل اليوم المبرمج لعرضه , و تلافي الإعلان المتأخر عن إلغاء فيلم" ما نموتش" ، لحظات قبل الموعد المعلن لعرضه بقاعة الكوليزي و أمام جموع غفيرة من الجماهير مما أثار موجة من الغضب. و حسب ما أوضحه الملحق الصحفي لأيام قرطاج السينمائية، فإن البث التجريبي غير ممكن تقنيا، لأن الفيلم لم يقع تسليمه للمهرجان في قرص ليزري أو غيره من الوسائل الرقمية و إنما يتم النفاذ إليه من خلال الاتصال بموزع الكتروني ساعة العرض و ذلك تجنبا لقرصنة الفيلم. ووعدت إدارة أيام قرطاج السينمائية بإيجاد حل للمشكلة التقنية قريبا، و بعرض هذا الفيلم المبرمج ضمن المسابقة الرسمية ،يوم22 أو 23 نوفمبر الجاري .كما أكدت أن تذاكر الفيلم ستكون صالحة لمشاهدة أفلام أخرى مبرمجة ضمن ايام قرطاج السينمائية، كما ينتظر أن يتم تعويض فيلم "مانموتش" المبرمج أيضا اليوم الاحد على الساعة السادسة مساءا بقاعة "الريو" ، بفيلم "الحب" الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2012 للمخرج النمساوي مايكل هانك.