من مبعوثنا الخاص إلى دبي: مالك السعيد نظم مركز «المزماة» للدراسات السياسية ندوة محورها الإخوان المسلمون وعلاقتهم بدول الخليج وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة، وقد افاد المشاركون أن من يتحدث عن منح الإخوان فرصة للحكم إما غبي أو متآمر لأن الإخوان حكموا السودان ثلاثين عاما وأعادوها إلى الوراء ستين سنة وتسببوا في تقسيمها إلى دولتين وربما أكثر مستقبلا، كما أن بوادر حكمهم واضحة في مصر التي يجري حديث حول تقسيمها . يذكر أن تنظيم الإخوان المسلمين هو تنظيم دولي تمتد فروعه في مختلف أنحاء العالم وتحسب حركة «النهضة» التي يتزعمها راشد الغنوشي على تنظيم الإخوان بل إن عبد الله عمامي في كتابه «تنظيمات الإرهاب في العالم الإسلامي، أنموذج النهضة» الصادر في بداية التسعينات من القرن الماضي عن الدار التونسية للنشر يذكر بالحرف الواحد متحدثا عن المؤتمر الأول للجماعة الإسلامية التي اتخذت لنفسها لاحقا تسمية الاتجاه الإسلامي قبل أن تتبنى الحركة تسمية «النهضة» بعد 7نوفمبر1987» حسم المؤتمر في هذا الامر بأن قرر ان الحركة الاسلامية بتونس هي تعبير محلي عن التيار العالمي للاخوان المسلمين وكلف المكتب التنفيذي الذي سيتمخّض عن المؤتمر باتمام تراتيب البيعة للمرشد العام للاخوان المسلمين. وتنفيذا لهذه التوصية تشكّل في ما بعد وفد برئاسة أحميدة النيفر وسافر الى مكة حيث انعقد المؤتمر العالمي للإخوان المسلمين بمناسبة موسم الحج لسنة 1973 وهناك تقدم الوفد بين يدي حسن الهضيبي، المرشد العام للاخوان، واعطوه البيعة في نصها التقليدي المتعارف في النظام الأساسي للاخوان بعد وضع اليد على المصحف الشريف: «أعاهد الله العظيم على القيام بشروط عضوية الإخوان المسلمين وواجباتها والسمع والطاعة لقيادتها في المنشط والمكره في غير معصية ما استطعت الى ذلك سبيلا وأبايع على ذلك والله على ما أقول وكيل». ولفت المشاركون في الندوة النظر إلى أن دعاة مثل يوسف القرضاوي يعملون على تأجيج نار الفتنة ويناقضون أنفسهم بطريقة فجة إذ عمد القرضاوي إلى التحريض بكل السبل ضد مبارك وحين ثار الناس على مرسي خرج بفتوى أن الخروج على الحاكم حرام واعتبر المشاركون أن تنظيم الإخوان المسلمين يسعى إلى زعزعة أمن دول الخليج وتقسيمها بدءا بالسعودية ماعدى قطر . وأكد الباحث الكويتي مشعل النامي أن الإخوان المسلمين نموذج للطمع في السلطة والاستئثار بجميع مقدرات البلاد .