يتنقّل النادي الإفريقي غدا الأحد لمدينة الكاف أين سيجري المباراة الأخيرة لمرحلة الذهاب ضد فريق أولمبيك الكاف في اطار الجولة السابعة من البطولة، لتخضع بطولتنا بعدها إلى راحة شتوية يفسح فيها المجال للمنتخب الوطني للمشاركة القارّية، في حين لن تتجاوز راحة غير الدوليّين من أبناء المدرّب نبيل الكوكي العشرة أيام لتستأنف فيها التحضيرات للنصف الثاني من الموسم، وفي نفس الوقت يفتح المجال للقائمين على النادي بحسم بعض الملفّات الخاصّة بالإنتدابات... مباراة التأكيد... دخل زملاء بلال العيفة منذ يوم أمس في تربّص خاطف قبل مواجهة أولمبيك الكاف عشية الأحد وقد استعاد الإطار الفنّي للإفريقي كلّ اللاعبين للتحضير إلى هذه المواجهة وقد لوحظ من خلال التمارين الأخيرة للفريق بأنّ النيّة متّجهة للحفاظ على نفس التركيبة مع امكانية ضئيلة للتغيير لتجنّب عقوبة الإنذار الثالث. وتعتبر جماهير الفريق أنّ مباراة الكاف ستكون مقياسا لدرجة وعي اللاعبين وثقافة الإنتصارات التي يجب أن يحملها لاعبوا الإفريقي للمنافسة بجديّة على بطولة هذا الموسم.. عناية خاصّة ب «جابو» و«الحداد» يبدوا أنّ عدم دعوة عبد المؤمن جابو للمنتخب الجزائري وماهر الحداد للمنتخب التونسي، جعلت الإطار الفنّي للنادي الإفريقي يحاول رفع معنويّاتهما لكي لا ينعكس هذا على مردودهما فوق الميدان، ويشار بأنّ المكشّر والكوكي تحدّثا طويلا مع لاعبيهما إضافة إلى خالد السويسي لمزيد حثّهم على العمل واثبات احقيتهم باللّعب في ال «كان» وضمن المباريات القادمة للنادي الإفريقي. هديّة ب200 ألف دينار من بوصبيع.. علمت «التونسية» أنّ الرئيس السابق للنادي الإفريقي حمادي بوصبيع والذي تلقّبه جماهير الإفريقي بالأبّ الروحي للفريق، أرسل مبلغا ماليّا بعد مباراة الدربي يقدّر ب200 ألف دينار، لكنّ يبدو أنّ هذه الحركة لم يشأ البعض تركها تمرّ بدون استسباق سوء النيّة، ليتمّ حفظ المبلغ والتستّر على هذه الحركة لمواصلة سياسية «بفلوسي نعنقر كبّوسي» من قبل أعلى هرم السلطة بالنادي وتأكيدها من قبل المحيطين ببيت الطاعة في الفريق. من أقال نوفل بيوّض ؟ علمت «التونسيّة» من مصادرها الخاصّة أنه تمّ إعلام مدرّب الآمال نوفل بيّوض بالاستغناء عن خدماته وتعويضه بالمدرّب لطفي الرويسي، وقد سبق وأشرنا في أعدادنا السابقة بأنّ بيّوض كان قد تعرّض لبعض محاولات التدخّل في شؤونه الفنيّة وفرض بعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية للآمال، الشيء الذي لم يقبله نوفل بيوّض بحكم أنّ ما يحمله من شهادات علمية وكفاءات في مجال التدريب تفوق بكثير من لهم أعلى المناصب الفنّية في فريق باب جديد. وقد كان قدومه إلى الفريق بقرار من رئيس النادي نفسه سليم الرياحي الذي أصرّ على جلبه للإطمئنان على الفريق المطعّم لأكابر النادي. وهذا ما يجعل المتابعين في كواليس الحديقة يستغربون هذا القرار المجهول المصدر والبعيد كلّ البعد على أن يكون نابعا من سليم الرياحي بما أنّ هذا الأخير كان قد جلبه للنادي معتمدا على الكفاءة وقد برهن بيوض ذلك بما أنّ آمال الإفريقي حققت نتائج إيجابية وهي على بعد ثلاث نقاط من النجم في البطولة، الشيء الذي يرجّح كفّة الولاءات على الكفاءات في خصوص هذا القرار لا سيما وأنّ بعض المحيطين بالفريق تعوّدوا على فرض بعض اللاعبين كما هو الحال لابن «فلان» الذي أقصاه بيوض من الآمال بحكم تواضع امكانياته ليجده فيما بعد يتدرّب مع الفريق الأوّل لنبيل الكوكي... ماذا يجري في فرع كرة اليد ؟ يبدو أنّ الأمور في فرع كرة اليد بالنادي الإفريقي ليست على مايرام، فبعد محاولة إبعاد المسؤول رؤوف بن سمير في بداية الموسم، تمّ في اليومين الأخيرين إبعاد المعدّ البدني والمدرّب المساعد في الآن ذاته سهيّل الهرماسي الذي عمل بفروع الشبّان ورافق فريق الأكبار في تحضيراته وتولّى التدريب والتحضير البدني للفريق كلّما غاب المدرّبون عن الإفريقي لمدّة تجاوزت 4 سنوات. والغريب في الأمر أنّ إبعاد الهرماسي وإعفائه من مهمّته لم يتمّ بعد اجتماع أو بعد قرار واضح ورسمي، بل كان بجلب مدرّب صديق لرئيس الفرع وفرضه على المدرّب الأوّل للفريق «سلافيسا ريتشي» الذي لم يقبل الأمر واستنكر لما حدث، ليتلقّى الهرماسي مكالمة من المدرّب يتسائل فيها عن سبب وجود مدرّب مساعد جديد في الفريق. والأشدّ غرابة هو أنّ المدرّب الأول للإفريقي متشبّث بمساعده وقد صرّح لنا ريتشي بأنّ التحضيرات التي تولّى القيام بها سهيل الهرماسي كانت السبب الأوّل في تحصّل الفريق على الكأس الإفريقية الأخيرة، وقد بلغنا بأنّ المدرّب الأوّل للإفريقي يفكّر بجديّة في الإنسحاب من تدريب الفريق. وللتذكير فإنّ أغلب المعدّين البدنيين للأندية التونسيّة تتلقّى دروسا علّمية موسميّة على يد ابن الإفريقي، ويأمل المتابعين لفرع كرة اليد بالنادي أن يكون هذا القرار مبنيا على الكفاءات أو مصلحة المجموعة بعيدا عن المصالح الشخصيّة الضيّقة.