كما كان متوقعا وبالنظر إلى الظروف التي رافقت سير مباراة الإفريقي وأولمبيك الكاف من تواجد لجماهير النادي الإفريقي في ملعب الكاف ومن عدم قدرة قوات الأمن على وضع حد لزحف الجماهير التي تابع عدد هام منها المباراة من حافة الميدان، لم تكن نهاية المباراة عادية حيث عرفت أحداث شغب وعنف اضطرت قوات الأمن بموجبها إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير وتأمين خروج اللاعبين. الشرارة الأولى لأحداث الشغب انطلقت من اعتداء عناصر دخيلة يعتقد أنها تنتمي للجنة التنظيم بفريق أولمبيك الكاف على لاعب الإفريقي بلال العيفة وسرعان ما تحوّلت إلى تبادل عنف بين لاعبي الفريقين والجماهير التي تمكنت من اقتحام الملعب وهو ما اضطر قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة في محاولة لمنع الجماهير من اقتحام حجرات الملابس التي كانت مسرحا لعديد التجاوزات وتبادل العنف والرمي بالمقذوفات وهو ما خلف بعض الإصابات وحالات اختناق لدى عدد من اللاعبين والإعلاميين بسبب كثافة استعمال الغاز المسيل للدموع لتنجح بعدها قوات الأمن في السيطرة على الوضع داخل حجرات الملابس وتأمين اللاعبين وطاقم التحكيم. هذا وتعرض عدد من اللاعبين إلى إصابات خاصة القصداوي وجابو. عمليات الشغب لم تقتصر على داخل الملعب، حيث عمد عدد من الجماهير إلى غلق الطريق أمام الملعب وإشعال العجلات المطاطية لتضطر قوات الأمن للتدخل مجددا لتفريق المحتجين وتأمين خروج لاعبي الإفريقي وطاقم التحكيم عبر الطريق الرابطة بين الكاف وبوليفة. هذا وتنتظر فريق أولمبيك الكاف عقوبات قاسية من قبل الرابطة قد تصل إلى حرمانه من اللعب دون جمهور.