مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب يبلغ من العمر 29 سنة متهم بالتحيل وانتحال صفة. وحسب ملف القضية التي جدت أطوارها في أواخر شهر نوفمبر 2012 فإن المظنون فيه أوهم بعض المواطنين بأنه إطار سام بولاية تونس وأن بإمكانه التوسط لفائدتهم قصد الحصول على مساكن اجتماعية وذلك بمقابل مادي فاستجاب له المتضررون وسلّموه مبالغ مالية متفاوتة القيمة. وما إن تحصل المتهم على ما أراد حتى غاب عن الأنظار فاتصل به المتضررون لكن دون جدوى حيث كانوا يجدون هاتفه الجوال مغلقا. عندها تفطنوا الى أنهم وقعوا في عملية تحيّل فاتجهوا الى مركز الأمن وقدموا شكاية في الغرض مدلين بأوصاف المظنون فيه. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم فتم اقتياده الى مركز الأمن لتحرير محضر بحث في شأنه. باستنطاق المظنون فيه أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بتصريحات المتضرّرين أثناء مكافحتهم معه وطلب محاميه تأخير القضية بسبب تورط المتهم في قضايا تحيل أخرى استهدفت كذلك مواطنين آخرين حيث وعدهم بمساعدتهم في الحصول على مساكن اجتماعية ثم لهف منهم أموالهم وتنكر لهم. وبعد المفاوضة قررت هيئة المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق.
