تعتبر عمادة عين جلولة التابعة لمعتمدية الوسلاتية من أكثر العمادات على مستوى الكثافة السكانية إذ يسكن فيها حوالي 6000 ساكن يعانون من عدة نقائص منها المستوصف الذي يفتقر إلى أبسط الحاجيات. «التونسية» زارت هذه المؤسسة الصحية وعاينت النقائص ورصدت آراء المواطنين والمرضى والممرضين. السيد باسم الخماري (ممرض على الآلية 16) أكد ل«التونسية» غياب عديد التجهيزات في المستوصف مثل النقص في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة بالإضافة إلى نقص المعدات ووجود تجهيزات قديمة مهترئة ولعل أكبر هاجس عبر عنه بسام هو انقطاع الماء الصالح للشراب وما يسبّبه من متاعب صحيّة إضافية للمرضى وهو ما يخلق مشاكل يومية ومناوشات في ظل عدم وعي البعض وتفهمه للانقطاع المتواصل للماء داخل المستوصف وهو ما أقلق راحة الممرضين والطبيب وسلط عليهم ضغوطا نفسية كبيرة. بسام أشار أيضا إلى نقص الإطار الطبي والشبه الطبي من ذلك وجود طبيب واحد فقط بالمستوصف ل6000 ساكن وممرضين فقط وأحيانا ممرض واحد يقوم بكل شيء بمفرده تقريبا من تسجيل وإعطاء الأدوية والحقن والاستقبال وهذا غير معقول. من جهتها تحدثت الممرضة نرجس معالي ل«التونسية» وأيّدت كلام زميلها بسام على مستوى النقائص التي يعاني منها المستوصف وخاصة عدم تواجد طبيب قار خاصة في الحالات الاستعجالية في ظل ما يعانيه الاستعجالي من نقائص هامة وخاصة سيارة الإسعاف التي أدّى غيابها وتأخر قدومها من الوسلاتية أو القيروان (30كلم) إلى وفاة بعض المصابين من الحوادث أو الحالات الخطيرة بالإضافة إلى مشاكل النساء الحوامل والصعوبة الكبيرة في نقلهم إلى مستشفى القيروان وما يترتّب عنه من مشاكل صحية واجتماعية بسبب تأخر الإسعاف. هنا تدخل المواطن صالح النصري وأكد لنا أن هناك من توفي في المستوصف نتيجة تأخر سيارة الإسعاف وغياب الأدوية اللازمة والمعدات الصحية الضرورية معبّرا عن استغرابه كبقية المتساكنين من عدم وجود سيارة إسعاف خاصة وقارة بمستوصف عين جلولة نظرا للبعد الكبير عن الوسلاتية والقيروان وطالب أنور النصري بضرورة توفير طبيب ثان يخفف الضغط على الطبيب المتواجد ويقلل من عدة مشاكل.