مناطق سيدي رابح والطابية ووادي الزانة وعين مآزر والخروبة وجرادو وفرشان وغيرها من أرياف الساقية تشكو الحرمان وغياب المرفق وخاصة ما يعانيه القطاع الصحي من نقائص. «الشروق» زارت هذه الأرياف وعاينت المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة العمومية وقد لاحظنا أن المستوصفات بهذه المناطق هي عبارة عن بنايات غابت عنها أبسط الوسائل وقد أشارت أحدى المواطنات أن هذه المستوصفات تفتقر الى كل شيء فحتى الحقن هم يشترونها من المحلات قبل الذهاب الى المستوصف اضافة الى غياب الأدوية وخاصة تلك التي تخص أصحاب الأمراض المزمنة كالسكر وضغط الدم وغياب المعدات ان لم نقل انعدامها وقالت أيضا لا تجد بالمستوصف سوى طاولة وكرسي ودفتر التسجيل وممرض. قال بعض المواطنون ان الطبيب لا يأتي الى المستوصف الا يوما واحدا في الاسبوع ولساعة أو ساعتين وليس لديه ما يقدمه للمرضى بسبب غياب المعدات وقدمها كما أكدوا أن هذه المستوصفات تعمل بالطريقة الادارية أي أنها تفتح لمدة ثماني ساعات في اليوم وأنه عندما يصاب مواطن بوعكة صحية أثناء الليل يتوجب عليهم نقله الى المستشفى الجهوي بالساقية لتلقي العلاج وقد يتوفى بعض المرضى قبل وصولهم الى المستشفى بسبب بعد المسافة بين الأرياف والمعتمدية ورداءة حالة الطرقات وغياب وسائل النقل كما أشاروا الى غياب سيارة الاسعاف بهذه المستوصفات وهي التي من شأنها أن تساعدهم على تخطي بعض مصاعب التنقل بين المستوصف والمستشفى المحلي وطالب بعض المواطنين بتحسين حالة هذه المنشأة الصحية وتوفير الأدوية والأدوات التي تسهل عمل الممرض أو الطبيب فنحن نقطن الأرياف ونحن معرضون أكثر من غيرنا الى لدغات الزواحف السامة وعضات الكلاب وغيرها من الحوادث اضافة الى حالات الأمراض المزمنة كما أشار أحدهم الى حاجتهم الملحة الى توفير سيارة اسعاف بكل مستوصف تسهل عليهم نقل المرضى الى المستشفيات القريبة كما أنه نوه الى أنه يجب أن تتوفر هذه المستوصفات على اطار طبي باستطاعته تقديم الخدمات الصحية على مدار اليوم وأن تفتح هذه المؤسسات أبوابها ليلا وأيام العطل لخدمة المواطنين.