فجر برنامج «بونتو بيلوتا» الاسباني الشهير مفاجأة من العيار الثقيل أمس حيث اكد ان «الفيفا» تلاعبت باصوات بعض اللاعبين الذين لم يصوتوا لميسي لكنهم اكتشفوا أن خياراتهم تم تغييرها بعد أن نشرتها «الفيفا» عبر وسائل الاعلام . و قال الصحفي توماس رونسيرو ان لديه ادلة كثيرة على أن التصويت تم التلاعب به مؤكدا على ان التزوير طال اصوات العديد من المدربين لكنه لا يملك ادلة كافية عن الامر , وجلب الصحفي معه تصريحات لكل من زلاتان ابراهيموفيتش و تياغو سيلفا اضافة الى لاعبين اخرين من أوروبا ومدربين يعملون في مختلف اصقاع العالم. بوفون، سيلفا و ابرا لم يصوتوا لميسي لكن السجلات تثبت العكس وقال الصحفي رونسيرو ان تياغو سيلفا مدافع باريس سان جرمان الفرنسي سبق و ان صرح في اكثر من مرة انه صوت لرونالدو لكن السجلات التي نشرتها « الفيفا» توضح ان صوته ذهب لميسي اما ايبراهيموفيتش فقد صرح بانه اختار انييستا ثم ميسي لكن السجلات تظهر العكس ايضا , و هي عينات قليلة حسب الصحفي الذي استشهد ايضا بلاعب من سويسرا و الذي اكد في مكالمة هاتفية معه ان صوته ذهب للنجم الارجنتيني ليونال ميسي . كما كشف جيانلويجي بوفون بأنه صوت لصالح رونالدو فظهر في اللائحة الرسمية ان صوته ذهب لبيرلو . روزيتشكي: «أقسم بأنني صوّت لرونالدو و ليس لميسي كما ظهر في اللائحة» و في نفس السياق , كشف قائد المنتخب التشيكي توماس روزيتشكي عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي « تويتر» بأنه تفاجأ كثيرا عندما شاهد اللائحة الرسمية لعملية التصويت لان النتائج لم تظهر ما صوت له حيث علق قائلا : «أنا متفاجئ تماما , أقسم بأنني قمت بالتصويت لرونالدو فظهر في اللائحة الرسمية ان صوتي تم منحه لميسي », وهو تصريح من شأنه أن يضرب بمصداقية «الفيفا» في الصميم . حتى مدرب الغابون كشف تلاعب «الفيفا» بصوته و أثبت الصحفي رونسيرو ان ما جاء به من معلومات صحيحة يجعل من السهل جدا على اي مسؤول فتح تحقيق في القضية خاصة و ان التزوير طال ايضا مدربين من القارة السمراء لأن لا أحد سيهتم بأصواتهم . واتصل هذا الصحفي مباشرة بمدرب منتخب الغابون باولو دوارتي الذي يملك الجنسية البرتغالية حيث أكد هذا الأخير أنه كان يريد التصويت لمواطنه كريستيانو رونالدو لكن أوراق التصويت لم تصله تماما قبل أن يتفاجأ بعد حفل الكرة الذهبية بمشاهدة اسمه في قائمة المصوتين للنجم ميسي, وهي وقائع وأدلة مثيرة ستسيل الكثير من الجدل في الساعات و الأيام القليلة القادمة خاصة وأن أطراف كثيرة شككت في فوز ميسي بالجائزة للمرة الرابعة على التوالي. بلاتير مطالب بتبرير شفاف لعشاق «الميرنغي» و أمام هذا الواقع المثير للجدل, أصبح مطلب أنصار ريال مدريد الاسباني وكريستيانو رونالدو هو فتح تحقيق سريع و وجر يء في الأيام القادمة اضافة الى تبرير واضح من جوزاف بلاتير رئيس «الفيفا» لكرة القدم خاصة وأن الأمور أصبحت واضحة للجميع وبالحجج الدامغة . وشهدت الساعات الماضية تصريحات مختلفة لعدّة لاعبين في العالم انتقدوا فوز ميسي بالجائزة و تحيز « الفيفا» الواضح للإسبان وهو ما يرشح القضية للتصعيد أكثر لأن مصداقية الكرة الذهبية أصبحت على المحك منذ انضمام « الفيفا» لمجلة «فرانس فوتبول» في منح هذه الجائزة .