تعيش منطقة الياسمينات وبالتحديد حي الرمانة على وقع الجريمة البشعة التي تعرض لها الشاب وجدي الخويلدي البالغ من العمر 30سنة في موفى شهر ديسمبر 2012 المنقضي والمتمثلة في إصابته بواسطة آلة حادة على مستوى رقبته من قبل ثلاثة شبان من ذوي السوابق العدلية تسببت له في وضعية صحية حرجة ومضاعفات خطيرة.... متابعة منا لهذه هذه الجريمة اتصلنا بوالدة المتضرر التي رغم حالتها النفسية الصعبة جراء الوضع الصحي المتدهور لابنها تحاملت على نفسها وسردت علينا تفاصيل الواقعة منذ بدايتها. اعتداء مجاني حسب تصريحات والدته فإن وجدي يعمل بمعمل «ساجام» ليلا ومعروف في منطقته برفعة أخلاقه وان الجميع استنكر ما تعرض له, ففي يوم الواقعة تلقت والدته اتصالا من خطيبة المتضرر سألتها خلاله عنه لأنها اتصلت به مرارا ولم يجبها فأعلمتها انه لازال نائما باعتبار انه يقضي غالبا اليوم نائما ولا يستيقظ إلا قبل ذهابه إلى العمل فطلبت منها أن تمرره لها عبر الهاتف وهو ما تمّ بالفعل واتفقت معه أنها ستأتي إلى المنزل لملاقاته قبل أن يغادر إلى العمل وبالفعل قدمت هذه الأخيرة إلى المنزل واجتمعت مع أهل خطيبها في جو عائلي ممتاز. ثم حوالي الساعة السابعة والنصف مساء غادر المتضرر رفقة خطيبته المنزل حتى يستوقف لها سيارة أجرة ثم يعود سريعا لحمل أغراض يحتاجها معه في العمل. وقد أوصلتهما محدثتنا إلى باب المنزل وظلت تراقبهما وعلى مقربة من المنزل كانت مجموعة من الشبان بصدد معاقرة الخمر والتلفظ بألفاظ منافية للأخلاق فطلب منهم المتضرر بكل اللطف الكف عن ذلك واحترام المارة وواصل سيره مع خطيبته وبعد أن استقلت هذه الأخيرة سيارة أجرة توجه لشراء قهوة وأثناء عودته اعترض سبيله الثلاثة شبان الذين توجه لهم باللوم –معروفين في المنطقة ببيع الخمر خلسة وكذلك بتجارة الزطلة – وعمدوا إلى تعنيفه فيما تولى احدهم طعنه بسكين على مستوى رقبته فتحامل على نفسه وتوجه إلى منزل عائلته وهو ممسك لموطن الإصابة واعلم محدثتنا بالاعتداء الذي تعرض له وعندما أزال يده تناثرت الدماء بسقف المنزل وغطت أرضيته فأطلقت والدته عقيرتها بالصياح وقامت بإخراجه إلى الشارع فحل اجوارها سريعا على عين المكان لمعاينة حقيقة ما جرى ثم حاول أبناء المنطقة إيقاف سيارة أجرة لنقل المصاب لكن تعذر عليهم ذلك إلى أن قدم شقيقه فحمله بين ذراعيه ووضعه في سيارته وتوجه مسرعا إلى مستشفى الياسمينات. وكان المتضرر ينزف دما حتى أن الإطار الطبي الذي عاينه أكد خطورة الحالة وأبدى أملا ضئيلا في نجاته ثم تم توفير سيارة إسعاف له ووقع نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة وهو تحت التنفس الاصطناعي حيث خضع لعملية جراحية استغرقت سبع ساعات ثم احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة ومن المنتظر أن يخضع المتضرر لعملية جراحية ثانية قريبا لوضع آلة له لمساعدته على التنفس لأن الاعتداء تسبب له في أضرار جسيمة للقصبة الهوائية وقد تم نقله حاليا من قسم الإنعاش إلى قسم الحنجرة والأنف وسيخضع إلى الأشعة لتقرير خطوة العلاج الموالية. مع العلم أن المتضرر يستعيد للحظات قليلة وعيه ثم يدخل مجددا في حالة غيبوبة بالمستشفى حيث تلازمه والدته التي تبتهل إلى الله حتى يسترجع قرة عينها عافيته. وقد أعلمتنا والدته أن إدارة المستشفى قررت إخراجه وهو الان في المنزل في وضعية اقل ما يقال عنها أنها مأساوية كما أن وضعه النفسي من جراء الصدمة العنيفة استوجب إخضاعه لحصص علاج نفسي بمستشفى الرازي. وقد أبدت الأم الملكومة استياء كبيرا لأن المتضرر كان يستعد للاحتفال بمراسم زواجه وكانت مبتهجة بهذه المناسبة كثيرا لكن جرت الرياح بما لا تشته السفن حيث حرمها الجناة من هذه المناسبة التي انتظرتها منذ سنين... ترهيب متواصل وحسب ما افادتنا به والدة المتضرر فإنها يوميا تتعرض للتهديد من عائلات الجناة في محاولة لإرباكها والضغط عليها وإجبارها على تقديم كتب إسقاط للتخفيف عنهم نظرا لخطورة التهمة التي أحيلوا من أجلها (محاولة القتل العمد مع سابقية القصد) واخرها تهديد ابنتها بتشويه وجهها بواسطة شفرة حلاقة. وقد اضطرها ذلك الى التقدم بعرائض دعوى الى السيد وكيل الجمهورية بمحكمة بن عروس لحمايتها من بطشهم كما تقدمت بشكايات الى مركز الأمن بالمكان وأكدت أنها تعيش سيناريوهات رعب في انتظار أن ينظر القضاء في هذا الملف الخطير.