مثل أمس امام انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة فتاتان وشاب وجهت لهم تهمة ممارسة الخناء والتوسط في ذلك في حين تحصنت وسيطة أخرى بالفرار. ويفيد ملف القضية التي جدت أطوارها أواخر سنة 2009 أن المظنون فيهما تعرفتا على الوسيط داخل محله المخصص للحلاقة والتجميل. وبعد أن تجاذبتا معه أطراف الحديث أعلمهما أنه بامكانه التوسط لفائدتهما للعمل بالخارج وبالتحديد في دبي ولبنان كنادلات وراقصات وعارضات أزياء مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و3 الاف دينار بالاضافة الى مجانية السكن والتنقل. وأمام هذا العرض المغري طلبت الفتاتان من المتهم أن يسفّرهما الى هناك. وبعد أسبوع اتصل بهما وأعلمهما أن عقدي عملهما وتأشيرتي السفر جاهزان وعندما سافرت المظنون فيهما الى لبنان استقبلتهما فتاة تونسية وشاب لبناني ثم استوليا على جوازي سفرهما وأخذاهما الى ملهى ليلي وأجبراهما على الرقص ومجالسة الزبائن وممارسة الدعارة مقابل مبالغ مالية. ولقد بقيتا بلبنان لفترة ثم سافرتا الى دبي للانضمام لشبكة دعارة ولكن أثناء عودتهما الى تونس يوم 28 أكتوبر 2012 ألقى عليهما رجال الأمن بمطار تونسقرطاج الدولي القبض وحرر في شأنهما محضر بحث بسبب تورطهما في الدعارة هناك. وباستنطاق المتهمتين أمس من طرف القاضي اعترفتا بممارستهما للرذيلة بدبي ولبنان مع شبان من جنسيات مختلفة مقابل الحصول على أموال وهدايا ببعض الملاهي الليلية والنزل والشقق المفروشة. في حين تراجع الوسيط وأنكر معرفته بالمظنون فيهما لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بصور ونسخ جوازات السفر الخاصة بالمظنون فيهما والتي ظبطت بجهاز حاسوبه الخاص وبعد المرافعات والمفاوضات قررت هيئة المحكمة الحكم على الفتاتين ب 8 أشهر سجنا وعلى الوسيط ووسيطة تحصنت بالفرار بعامين سجنا.