حدثت ليلة أوّل أمس الثلاثاء وفي حدود الساعة السابعة مساء خصومة بين أحد الشباب القاطنين بحي الرقي بحاجب العيون والمعروف باسم " الملاجئ" ومجموعة من شباب منطقة أولاد سعيد بن علي التابعة لعمادة القنطرة بحاجب العيون. تحوّلت خلالها مقهى عزيز المتواجدة بمدخل المدينة إلى مسرح لتبادل العنف واللكمات وذلك باستعمال الحجارة والعصيّ نتج عنها إصابة أحد شباب الملاجئ المعروف باسم 26/26 بجروح خطيرة على مستوى الرقبة بواسطة قارورة فارغة .تسببت له في تشويه للوجه وتحويله على جناح السرعة إلى قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي الاغالبة بالقيروان. و تعرض المقهى إلى عديد الخسائر المادية والتي قدرها صاحبها في حدود ستمائة دينار طالت العديد من الكراسي والنرجليات وبلور المقهى .الامر الذي تطلب دعوة أحد عدول التنفيذ لمعاينة الأضرار الحاصلة بالمقهى بحضور رواده الذين كانوا بصدد متابعة إحدى مباريات كاس إفريقيا للأمم قبل أن يعيشوا أجواء مليئة بالرعب حين اختلط الحابل بالنابل. وكادت الأمور ان تتحول إلى ما لا يحمد عقباه حيث تواصل الرشق بالحجارة بين المجموعتين المتخاصمتين على كامل امتداد شارع البيئة رغم محاولة أعوان الأمن بحاجب العيون السيطرة على الوضع الأمني. وقد تطلب ذلك دعوة المزيد من التعزيزات الأمنية التي جاءت لدعم مجهودات أعوان مركز الأمن بحاجب العيون وهي ممثلة في فرق النجدة وأعوان أمن تابعين للفرقة العدلية بالقيروان. حيث وقع إطلاق الرصاص المطاطي في الهواء مع استعمال الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتخاصمين .قبل أن يقع تمشيط المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني وبالتالي إعادة الأمور إلى نصابها القانوني خشية من أن تتواصل تداعيات الخصومة في اليوم الموالي الذي يصادف موعد انتصاب السوق الأسبوعية بحاجب العيون. والتي تطلبت تكثيف مجهودات الجميع وخاصة التعويل على تدخلات العقلاء من الجانبين لتهدئة الأوضاع وهي فكرة بصدد الإنجاز من قبل مجموعة من أقارب المتخاصمين .خاصة وأنّ سبب الخلاف بين الفريقين بسيط جدا وكان من الأجدر تلافيه منذ البداية بالكلمة الطيبة التي ينشدها اليوم الجميع حتى يعود الهدوء وتتصالح النفوس بين أبناء المنطقة الواحدة بعد ليلة من الرعب كان مسرحها حيّ الملاجئ بحاجب العيون .
