خبر اغتيال الحقوقي شكري بلعيد نزل كالصاعقة على كل الذين التقيناهم بكل مناطق الجريد صباح يوم امس الاربعاء والذين عبروا جميعهم عن استيائهم واستنكارهم لهذه الحادثة الخطيرة على الامن والسلم الاجتماعيين في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها بلادنا. و قد توافد العديد من المواطنين من ارجاء ولاية توزر امام مقر الولاية قبل ان يخرجوا في مسيرة سلمية جابت كل الازقة و الاحياء والطرقات مرددين العديد من الشعارات المنددة بحادث الاغتيال والداعية الى ضرورة ملاحقة الجناة,كما نظم الاتحاد الجهوي للشغل تجمعا شعبيا امام مقره وقد حمل المحتجون الحكومة مسؤولية ايقاف الجناة و احالتهم عن العدالة منددين بالعنف السياسي واغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين. وعاشت نفطة يوم الاربعاء ايضا حالات من الاحتقان والتشنج في صفوف الاهالي حيث قاموا مع مجموعة من الحقوقيين و الاحزاب السياسية و انصار مكتب الوطد بنفطة بوقفة احتجاجية حملوا فيها تابوتا رمزيا للشهيد شكري بلعيد منددين بالاغتيال والعنف ومخاطر الفتنة ومرددين جملة من الشعارات كإسقاط النظام والكشف عن حقيقة المؤامرة التي تعرض لها شكري بلعيد واعتبروها محاولة لإسكات معارضي الحكومة. وقد تعطلت الدروس بكل معاهد نفطة لمدة ساعة. اما في دقاش فقد قام مجهولون حوالي التاسعة من ليلة الاربعاء باقتحام المقر المحلي للنهضة والعبث بمحتوياته وتهشيم الاثاث الموجود بداخله.