بداية الأبحاث في هذه القضية كانت على اثر شكاية تقدم بها المتضرر في موفى الأسبوع المنقضي إلى احد المراكز الأمنية بمعتمدية غزالة ذكر ضمنها انه تعرض للتهديد بالقتل من قبل ابنه بسبب رغبة هذا الأخير في الاستئثار بالأملاك الراجعة له وأنه «لم يذعن لمشيئة ابنه الأمر الذي لم يرق للمشتكى به الذي أصبح يفتعل المشاكل لأتفه الأسباب ويعمد في كل مرة إلى التلفظ نحو والده ببذيء الكلام على مرأى من الجميع وذلك لحمله على الإذعان لرغبته. وتكررت المشاكل بصفة متواترة وكان المتضرر في كل مرة يتغاضى عن تصرفات ابنه عله يثوب إلى رشده لكنه تمادى في استهتاره إلى أن وصل الأمر به حد تهديد والده بالقتل. واداركا من هذا الأخير لخطورة تصريحات ابنه وانه جاد في ما قاله قرر التقدم بشكاية ضده طالبا تتبعه عدليا من أجل ما نسب إليه. وعلى ضوء هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بأنه في خصام متواصل مع والده وان تهديده بالقتل كان وليد حالة غضب ولايمكن بأية حال أن يفكر في تجسيمه واقعيا لأنه مهما توترت علاقته بوالده فإنه لايمكن أن تصل إلى هذا الحد وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل ما نسب إليه في انتظار إحالته على أنظار القضاء.