اضاع فريق النادي الرياضي الصفاقسي مرة اخرى نقاط الفوز على ميدانه وامام جمهوره في المباراة التي جمعته بضيفه الاتحاد الرياضي المنستيري والتي كان رهانها صدارة ترتيب المجموعة الثانية للبطولة الوطنية لكرة القدم حيث تعادل بهدف لمثله مع اسبقية الفريق الضيف في التهديف وفي حقيقة الامر فان هذه النتيجة ليست بغريبة اذا ما تتبعنا مسيرة الفريق في السنوات القليلة الماضية حيث نصل الى ان النادي الصفاقسي اصبح يجد صعوبات جمة في جني نقاط الفوز امام جمهوره مقابل تقديمه لمستوى جد مرضي في المباريات التي يخوضها خارج صفاقس ونفس الشيء ينطبق على مسيرة الفريق هذا الموسم حيث لم يفز على ميدانه الا في مباراة واحدة وبشق الانفس وكانت قد جمعته اواخر مرحلة الذهاب بضيفه الملعب التونسي بنتيجة هدفين لهدف وبالتالي فانه يمكن القول ان «بطحاء» الطيب المهيري اصبحت تمثل عائقا امام الفريق بل هي ابرز عقبة تحول دونه ودون تحقيق الفوز اذ انه في المباراة الاخيرة امام المنستير لايمكن لاي طرف كان ان يلوم احدا سواء من اللاعبين اوالاطار الفني للنادي حيث قدم الفريق مباراة محترمة جدا بشهادة جل الفنيين رغم اضاعة بعض الفرص السانحة للتهديف الا ان النتيجة لم توازي الاداء وهوما يطرح العديد من الاسئلة حول مستقبل الفريق الذي عانى الامرين من الارضية السيئة لميدانه. بطحاء الطيب المهيري اللاعب رقم 12 لدى المنافسين وكنا في اعداد سابقة من «التونسية» قد نبهنا الى ان فريق النادي الرياضي الصفاقسي لا يمكنه الذهاب بعيدا في المسابقات التي يشارك فيها بسبب فظاعة حالة ارضية ميدان الطيب المهيري التي تحول دون ممارسة لعبة كرة القدم بالشكل المطلوب وقد اتصلنا بالعديد من الفنيين في صفاقس ومنهم المدرب الهولندي للفريق رود كرول وكان ذلك في الحوار الذي سبق ان اجريناه معه وقد اكدوا لنا ان ارضية ميدان الطيب المهيري اقرب منها الى بطحاء اكثر من ملعب لممارسة كرة القدم ويعود ذلك لعدة اسباب اهمها سوء الارضية التي تحول دون التحكم الجيد في الكرة حيث تذهب الجهود المبذولة اثناء التمارين هباء منثورا بسبب عدم القدرة على تطبيقها لأن الملعب يحتوي على العديد من الحفر التي لا تعرقل تبادل الكرة بواسطة الكرات القصيرة فقط وانما تتسبب في اصابات خطيرة جدا للاعبين ومن ناحية اخرى فان مقاييس الملعب أي طوله وعرضه تعتبر صغيرة ويمكن معها للفريق الضيف ان يغلق اللعب بسهولة حيث يصبح اللعب وسط غابة من السيقان غير مجد وتصبح الاهداف بالتالي تعتمد على الحظ اكثر من الاعتماد على الجمل الكروية والثنائيات والثلاثيات التي تعطي لكرة القدم رونقا خاصا ويضاف الى هذين العاملين عامل ثالث لا يقل عنهما من ناحية الاهمية الا وهو ضعف طاقة استيعاب المدارج التي لا يمكن لها ان تحتمل اكثر من 10 آلاف متفرج وهو عدد مضحك في مدينة المليون ساكن ولا ندري هنا متى تتحرك السلط المسؤولة لتنفيذ وعودها بانشاء المدينة الرياضية بصفاقس والتي ينتظرها اهلها على احر من الجمر. النيران الصديقة تنقذ «بن يوسف» كلنا يعرف المكانة البارزة التي اصبح يحظى بها اللاعب فخر الدين بن يوسف في قلوب احباء النادي الرياضي الصفاقسي والذي كان الممثل الوحيد للفريق في منتخبنا في الكاس الافريقية للامم الاخيرة وقد ارتأى الاطار الفني للفريق عدم ادراجه في التشكيلة الاساسية التي واجهت الاتحاد المنستيري بسبب غيابه عن اغلب فترات التحضير الا ان دخوله في النصف ساعة الاخير من اللقاء كان له اثر كبير على نفسية هذا اللاعب المجتهد فمباشرة بعد افتتاح الفريق الضيف للنتيجة في الشوط الثاني بواسطة النيران الصديقة حيث سجل الظهير الايمن للفريق حمزة جبنون بالخطأ في مرماه تمكن بن يوسف من تعديل النتيجة ولعل ابرز شيء هنا هوان هذا الهدف هوالاول لهذا المهاجم في الموسم الحالي والذي طال انتظاره بالنسبة له فرغم جهوده الكبيرة والعطاء الغزير الذي قدمه في مرحلة الذهاب الا ان ذلك لم يكن كافيا لزيارة شباك المنافسين وكل ما يأمله الاحباء هوان تتواصل اهداف «كراوتش» بما يعود بالنفع على الفريق ككل. «محمد علي منصر» يعانق الروعة منذ ارتقاء اللاعب محمد علي منصر الى صفوف الاكابر في فريق النادي النادي الرياضي الصفاقسي كان اداؤه في المستوى المطلوب وقدم ما هو منتظر منه واكثر وخاصة في هذا الموسم الذي اخذ فيه مكانه في التشكيلة الاساسية مزيحا عن طريقه العديد من اللاعبين مثل الليبي زكرياء اللافي وغيره واصبح منصر يشغل بامتياز مركز صانع العاب النادي وهو جدير بذلك نظرا لما يتمتع به من نظرة ثاقبة للميدان ومن فنيات عالية في التمرير والتسديد وايضا الاحتفاظ بالكرة. وفي الحقيقة فان كلامنا هذا ليس محاباة لهذا اللاعب الذي انسى جماهير الفريق في ماهر الحداد وشادي الهمامي وغيرهما وانما هو ناتج عن بعض الارقام التي تشير الى ان منصر ساهم بنسبة 80 بالمائة في اهداف الفريق بفضل امداداته لزملائه وخاصة لرفيقه المهاجم وهداف البطولة طه ياسين الخنيسي ويضاف الى هذا كله الاخلاق العالية التي يتمتع بها منصر والتي جعلته محل احترام الجميع لدى فريقه ولدى الفرق المنافسة وكل هذه العوامل سوف تفتح ابواب الفريق الوطني امام هذا اللاعب في القريب العاجل. اليوم حصة في الثانية بعد الظهر عد ان اجرى النادي الصفاقسي امس الاربعاء حصة تدريبية في العاشرة والنصف صباحا ستكون تدريبات اليوم الخميس في الساعة الثانية بعد الظهر وهو نفس توقيت حصة يوم غد الجمعة ثم يتحول الفريق الى سوسة في تربص قصير تحضيري لمقابلة الاحد مع النجم الساحلي والتي يعول الفريق على كسبها من اجل تدارك النقطتين اللتين اضاعهما الثلاثاء ضد اتحاد المنستير بملعب الطيب المهيري.