قديما كانت تستهوينا حكايات سيدنا علي وراس الغول وعنترة بن شداد والجازية الهلالية إضافة إلى العديد من الحكايات الشعبية التي تصور الملاحم والبطولات. وكانت تلك الحكايات أكبر دافع لنا للإقبال على المطالعة والقراءة... هذه العادة تكاد تندثر مع التطور التكنولوجي وانتشار الوسائل المعرفية. وللترغيب في المطالعة ولإرساء عادة القراءة وارتياد المكتبة نظمت مؤخرا المكتبة العمومية المتلوي 1 ورشة للحكاية أمنها الحكواتي حسين الصدراوي سجلت نجاحا كبيرا وتجاوبا من طرف الأطفال. وفي هذا الصدد قالت السيدة انتصار القطلاني أمينة المكتبة أن هذه الورشة التي ستتلوها العديد من الورشات والحصص التنشيطية في الترغيب في المطالعة تندرج في إطار تنمية حبّ القراءة مشددة على اهمية الاستفادة من ورشات الكتابة الجماعية... هذا وحسب الباحثين والمختصين في مجال المطالعة والقراءة فإن المأثور الشفوي يعتبر أكبر حافز على المطالعة وفي هذا الإطار كان الباحث حسن سليمان قد أكد في أحد مداخلاته على أن المأثور الشفوي هو حامل القيم الاجتماعية خاصة في الوسط الريفي وأن المطالعة هي الوسيط الرئيسي الذي يتكفل بإحياء الروابط الأسرية... هذا وكان الباحث عبد الرزاق كمون بدوره وفي إطار التأكيد على أهمية الحكاية والمأثور الشفوي أكد على وجود «حاءات ثلاث» ضرورية في حياة الأطفال وهي الحليب والحنان والحكاية باعتبارها المدخل الأول للشغف بالقراءة والمطالعة... هذا وتتواصل أنشطة الترغيب في المطالعة في ولاية قفصة حيث ستحتضن جمعية أحباء المكتبة والكتاب بقفصة من 21 إلى24 فيفري الجاري ملتقى قفصة الوطني لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب بتونس والذي سيحتوي على العديد من الندوات والورشات.