بعد رفض المبادرة التي تقدم بها رئيس الحكومة «حمادي الجبالي» ورغم إقرار هذا الأخير فشل تشكيل حكومة «كفاءات» غير متحزبة' فإن عديد السيناريوهات بدأت تتبادر إلى الأذهان وبالأخص بعد إستقالة «حمادي الجبالي» ؟ فهل سيتم إعادة تكليفه من جديد؟ أم سيتم تعيين شخصية أخرى؟ ماذا بعد اللقاء الذي دار أمس بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ؟كيف يمكن الخروج من الأزمة الحالية؟ وماهي المفاجآت التي ستحملها الأيام القليلة القادمة؟ مصادر مطلعة أكدت ل «التونسية» انه بعد فشل مبادرة «الجبالي»فإنه وبعد تقديمه لإستقالته من الأرجح أن يقوم حزب الأغلبية أي «النهضة» بإعادة تكليفه من جديد أوبتعيين شخصية أخرى. وأكد أمس محمد القلوي عضو مجلس الشورى ب«النهضة» أن الحركة حريصة على وحدة عناصرها وبالتالي من غير المستبعد ان تجدد الثقة في رئيس الحكومة وتعيد تكليفه من جديد واستبعد «القلوي» ان يتم تعيين شخصية أخرى مكان «الجبالي». وأكد أنه من خلال قراءته لبيان مجلس الشورى، فإن المجلس لم يضيّق الخيارات أمام رئيس الحكومة ولم يحدّد له دائرة الإئتلاف الوطني، معتبرا ان الحركة عادة ما تغلّب مصلحة الوطن على الحزب وحتى على الأشخاص . وأضاف القلوي أنه من المنتظر أن يتم تشكيل حكومة إئتلاف وطني في الأيام القليلة القادمة وقال انه سيطلب من كل الأحزاب التي تعمل على تحقيق أهداف الثورة تقديم مرشحيها للحكومة القادمة وستكون الأولوية للكفاءات كل في اختصاصه، ولم يستبعد محدثنا ان يقوم رئيس الحكومة بوضع مقاييس وشروط جديدة ستتضح في الساعات القليلة القادمة . وحول مخاوف البعض من عودة المفاوضات إلى نقطة البداية خاصة أن المشاورات ستستغرق الكثير من الوقت، قال القلوي أن استقالة رئيس الحكومة مضبوطة بقانون وأنه يتعين عليه في صورة اعادة تكليفه تشكيل الحكومة القادمة في ظرف 15 يوما على أقصى تقدير وبالتالي سيكون عامل الوقت مهما وحاسما. ولم يستبعد محدثنا ان يسارع رئيس الحكومة بتشكيل حكومة «إئتلاف وطني» في ظرف 48 ساعة خاصة ان الأوضاع الحالية والظروف التي تمر بها البلاد دقيقة. وردا حول ما يشاع بأن المسألة برمتها مجرد مسرحية 'نفى «القلوي» ذلك معتبرا ان الخطوة التي قام بها رئيس الحكومة المستقيل والاجتماعات الأخيرة والمشاورات التي حصلت لا يمكن أن تكون «مفبركة» بل ان رئيس الحكومة قدّم مصلحة البلاد على كل الاعتبارات وهو ما يجعل الحركة تثق في اختياراته ممّا يجعل إعادة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة واردة.