بالتوازي مع التحرك الإداري الذي قامت به الهيئة المديرة للأولمبي الباجي وإجتماع ثلاثة أعضاء مع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم يواصل الفريق تدريباته في ملعب باجة في أجواء باهتة بما أن مخلفات الهزيمة الأخيرة وما رافقها من ردود أفعال لا يزال يشغل الجميع بمن في ذلك اللاعبين والإطار الفني خاصة وأن المدرب مختار العرفاوي طالته عقوبة قاسية بالحرمان من الجلوس على مقعد البدلاء لأربع مباريات ماذا كسب الفريق من لقاء الجريء؟ الإجتماع الذي دعيت إليه الهيئة المديرة للأولمبي الباجي من طرف رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء والذي حضره الثلاثي كريم الحسناوي وعادل الريابي وسامي العمدوني وغاب عنه رئيس النادي ونائبه وبقية الأعضاء لم يحقق أهدافه ولم يخرج بأكثر من بعض الوعود التي لا ترتقي إلى ما يرضي الفريق ويضمد جراحه ويخفف من آلام وغضب جماهيره خاصة وأن رئيس الجامعة حضر بمفرده في غياب بقية أعضاء الجامعة حتى لا يكتسي اللقاء أي صبغة رسمية ويبقى مجرد إجتماع ودّي الغاية منه تهدئة الخواطر وعدم أخذ مطالب ومآخذ الأولمبي الباجي مأخذ الجد...الجريء وحسب ما صرّح به مسؤولو الأولمبي الباجي الذين حضروا الإجتماع وعد بتعيين حكام نزهاء للمباريات المتبقية للفريق وإكتفى بالتعاطف مع الفريق بعد أن عرضت عليه بعض اللقطات التي تظهر ما تعرض له الأولمبي الباجي من مظالم تحكيمية كما طمأن بالتقليص من العقوبة المسلطة على المدرب مختار العرفاوي إلا أن رئيس الجامعة سرعان ما صرح لاحدى الإذاعات الخاصة أنه لم ينعت قطاع التحكيم بأي نعت خلافا لما نقله على لسانه الناطق الرسمي للأولمبي الباجي كريم الحسناوي وفي ذلك دليل على أن الجريء أراد من إجتماعه بالهيئة تلطيف الأجواء وتخفيف الغضب لا غير التراجع عن الانسحاب رغم أن الاجتماع برئيس الجامعة بمفرده لم يكتس طابعا رسميا ورغم الخروج بمجرد وعود تحتاج للمتابعة فقد سارع مسؤولو الأولمبي الباجي إلى الإعلان عن التراجع عن الإنسحاب من البطولة وهو القرار الأنسب بما أن الفريق لوّح بالإنسحاب ولم يعبّر عن ذلك بشكل رسمي عبر مراسلة إلى الهياكل الرياضية مثلما فعلت هيئة قوافل قفصة...فالأولمبي الباجي سيكون الخاسر في صورة تمسكه بالإنسحاب بما قد يلحقه من تبعات قانونية وعقوبات خاصة وأن حظوظ البقاء لا تزال قائمة من خلال اللقاءين القادمين أو من خلال المقابلة الفاصلة في صورة إنهاء السباق في المرتبة قبل الأخيرة إلا أن ذلك لا يجب أن يغني عن مواصلة العمل ومتابعة ملف التظلم حتى لا تتكرر المظالم التحكيمية في حق الفريق في المباريات الهامة والحاسمة. دور الهيئة المديرة بعيدا عن مسألة الإنسحاب وما خلفته من ردود أفعال في الشارع الرياضي بباجة وفي كواليس الهياكل الرياضية بات من الضروري أن تتحرك الهيئة المديرة في هذه المرحلة في إتجاه العمل على توفير ممهدات النجاح للفريق وتأطير اللاعبين والإقتراب منهم ومن الإطار الفني على أمل تحقيق إنتصارين متتاليين قد يضمنان بقاء الفريق بما أنه مطالب بالظهور بوجه جيّد...فلا يكفي التنديد بمظالم الحكام المتعددة لأنها ليست الوحيدة التي أدت بالفريق إلى هذه الوضعية الصعبة ولكن من الواجب أن تتحمل كافة الأطراف مسؤولياتها وتدارك ما فات خاصة في ما يتعلق بتوفير الموارد المالية وصرف مستحقات اللاعبين بما يدفعهم أكثر للإجتهاد والتركيز التام على اللعب والتشبث بالحظوظ فيماتبقى من دقائق في عمر البطولة غيابات متعددة عودة الفريق للتمارين في وسط الأسبوع لم تكن في أحسن الظروف بما أنها عرفت غيابات متعددة في صفوف اللاعبين دون إذن أو ترخيص من المدرب مختار العرفاوي الذي عبر عن غضبه إزاء هذا التصرف من كل من السليتي وعلاء عباس وبلال يكن وعمر العويني وعاطف المازني وحمزة الجلاصي وأكد العرفاوي أنه سيشدد على كافة اللاعبين على ضرورة التحلّي بالجدية وإيلاء المرحلة ما تستحق من مجهود وعطاء على أمل الوصول إلى تحقيق البقاء