وجه المفكر التونسي "محمد الطالبي" رسالة مفتوحة الى الرئيس "محمد المنصف المرزوقي" بعد منعه من تكوين "الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين" قال فيها ان الحكومة تمنعه من ممارسة حرية التفكير و التعبير، كما كان شأنه أيام بن علي و أضاف قائلا " دولتكم سمحت بتكوين آلاف الجمعيات، ومنها جمعيات حماية الثورة، التي ارتكبت ما لا يكاد يحصى من الجرائم، ومنها ماهو باسم الدين، وإن لم يكن صراحة. ودولتكم تمنعني من تكوين الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين". و جاء في الرسالة أيضا أن هذه الجمعية تعمل من أجل تجديد الفكر الإسلامي وتحقيق الحداثة والعقلانية والتقدم إلى الأمام وتقاوم السلفية التي تدعو إلى العنف والتأخر إلى الوراء وذلك بالمكافحة الفكرية السلمية.كما أنها ملتزمة بكتاب الله دون غيره. و أشار الطالبي في رسالته الى أن الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين عقلانية "لأن كتاب الله لا يخالف العقل بل يشيد به ويمجده ويدعو باستمرار إلى التفكير والتدبر، فنحن نقرأ كتاب الله قراءة عقلانية حداثية مقاصدية محينة (actualisée)، سهمية، متجهة دائما في اتجاه السهم (vecteur)، الموجه بهداية الله. "وعلى الله قصد السبيل"، وقّانا الله جائرها." مشيرا في ذات الرسالة الى ان الجمعية ملتزمة بما اتفق من سنة رسول الله مع القرآن و غير ملتزمة بالشريعة، وتعمل من أجل إلغائها كعمل بشري غير ملزم نشأ في القرن الثالث هجري كما أنها علمانية، تعمل من أجل الفصل بين الدين والدولة، فلا دخل للدولة في شؤون المواطنين الدينية. وأضاف أن "الجمعية تعمل من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان، والقيم الإنسانية العالمية، ومقاومة العنف بكل أصنافه مهما كان مأتاه، والدفاع عن الحريات الأساسية كلها، والمساواة الكاملة وغير المشروطة بين الجنسين".و هي غير محدودة.