«التونسية» أسدل الستار على فعاليات المرحلة الأولى لبطولة الرابطة الثانية بعد مشوار طويل مليء بالمفاجآت والأحداث التي ستبقى عالقة في أذهان مختلف النوادي، ترشحت 6 نواد للبلاي أوف نزل إثنان ومثلهما في انتظار مباراة الباراج وحلم البقاء. بعد 14 سنة تعود الجامعة لنظام المجموعات والبلاي أوف فكيف كانت هذه التجربة ونسبة نجاحها في موسمها الأول؟ بطاقة امتياز للمتلوي والحديد الصفاقسي حقق كل من قرنبالية والمتلوي وبني خلاد في المجموعة الأولى ومثلهم توزر وبن قردان والرالوي في المجموعة الثانية ترشحهم لمرحلة البلاي أوف ولعل الامتياز سيكون لكل من المتلوي والرالوي اللذين حققا نتائج متميزة رغم حداثتهما بهذه الرابطة بينما تبقى نتائج البقية عادية نظرا لأنها كانت متوقعة وكانا من أبرز المرشحين للعب الأدوار الأولى. ماطر والمكنين ضحيتان نزول ماطر والمكنين للرابطة الثالثة كان أمرا متوقعا ومنتظرا نظرا للصعوبات العديدة التي واجهت هذين الفريقين وخاصة الصعوبات المالية والبشرية والخلافات التي ميزت هيئتهما منذ بداية الموسم ودخولهما في مناوشات مع الأحباء وحتى اللاعبون أضربوا في أكثر من مناسبة خاصة في ماطر وهذه النتيجة كانت حتمية بعد 3 سنوات من الصراعات. جربة تطارد أمل البقاء ومنزل بورقيبة للانقاذ لئن تأكد لعب منزل بورقيبة مباراة الباراج لضمان حظوظ النجاح إلا أن الطرف الثاني مازال في طور المجهول فحسابيا جربة ستواجه زملاء وجيه الصغير ولكن إداريا مازال الأمر غامضا فجربة تسعى لتقديم إثارة ضد مشاركة بلال النصري وأيضا منير مغنم في فريق المكنين اللذين شاركا في المباراة وهما تحت طائلة العقوبة وفي صورة فوزها بهذه القضية تتحول مباراة الباراج لقابس مكان جربة ولهذه اختارت الرابطة تأجيل هذه المباراة الى موعد لاحق أما قانونيا فإن صحت مثل هذه المعطيات فإن لجربة حظوظها كاملة. البلاي أوف كيف ومتى...؟ حسب الرزنامة التي وقع إعدادها من قبل لجنة مسابقات البطولة والكأس بالجامعة ستنطلق يوم 30 مارس الجاري، النوادي اعترضت على هذا الموعد خاصة أن يوم 7 أفريل سيكون راحة ولتفادي هذه التقطعات طالبت بإجراء أول جولة يوم 7 عوضا عن يوم 30. الرابطة لم ترفض المقترح ولكنها تنتظر القرار النهائي من قبل الجامعة وستدور مباريات البلاي أوف في شكل ذهاب وإياب على مدى 10 جولات. أرقام وهوامش من البطولة على مدى 180 مباراة سجلت الخطوط الهجومية 393 هدفا أي بمعدل 2٫18 هدفا في كل مباراة وكان الامتياز لصاحب المرتبة الأولى قرنبالية الرياضية التي حقق خط هجومها 27 هدفا ونجد لاعبها العيساوي هدّاف الفريق ب 6 أهداف أما المرتبة الثانية فعادت لنجم المتلوي الذي سجل 26 هدفا نال منهما اللاعب سليم المزليني نصيب الأسد ب 10 أهداف ليحتل طليعة هدافي البطولة ونجد كل من الأهلي الماطري والنادي الهلالي يحتلان المرتبة الأخيرة من حيث عدد الأهداف المسجلة حيث لم تتمكن عناصرهما الهجومية من تسجيل إلا 12 هدفا من 18 مباراة. أما بالنسبة للدفاع فالمتلوي يحتل الصدارة ب 10 أهداف فقط وعادت المرتبة الأخيرة لقربة وماطروسيدي بوزيد ب 25 هدفا لكل واحد منهما. ومن أبرز النتائج المسجلة هذا الموسم وأعرضها خماسية كاملة سجلت في 4 مناسبات نالت منهما سيدي بوزيد خماسيتين وواحدة للمكنين وأخرى لقربة وتحتل قرنبالية والمتلوي المرتبة الأولى من حيث عدد الانتصارات ب 10 مباريات كاملة أما المراتب الأخيرة فتعود للنفيضة وقصر هلال وكل منهما سجل 4 انتصارات بينما يحتل النادي الهلالي المرتبة الأولى من حيث التعادلات ب 10 تعادلات كاملة قبل النفيضة التي اقتسمت النقاط في 9 لقاءات وانقادت جندوبة والأهلي الماطري للهزيمة في 10 مباريات. رقم قياسي في المدربين انتشرت ظاهرة تغيير المدربين بصفة كبيرة هذا الموسم حيث تداول على تدريب نوادي هذه الرابطة 50 مدربا في 18 جولة وهو رقم قياسي ولم يسلم من التغيير إلا 3 نواد هي التي حققت الصعود للبلاي أوف وهي المتلوي مع شكري الخطوي، الرالوي مع لطفي الجبالي وتوزر مع أحمد لبيض. الهدّافون، المجموعة الأولى بامتياز تميزت المجموعة الأولى بانتظام خطوط الهجوم وانتظام بعض اللاعبين في تسجيل الأهداف وتميز سليم المزليني (المتلوي) بتسجيله ل 10 أهداف ويحتل كل من عبد القادر سلامة المرتبة الثانية صحبة طارق النصري (القصرين) ب 8 أهداف أما بالنسبة للمجموعة الثانية فإن صاحب المرتبة الأولى أحمد النجار (توزر) لم يسجل غير 7 أهداف فقط. قضايا الموسم: المكنين قابس، المكنين جربة، المكنين توزر تعتبر هذه المباريات الثلاث من أبرز قضايا الموسم الحالي نظرا لما أسفرت عنه من أحداث فمباراة توزر في المكنين عرفت أحداث مؤسفة ودق خلالها ناقوس الخطر في ظل التهديدات المتواصلة، كما أن لقاء قابس الذي لم يجر بسبب تشابه الأزياء والذي تحصلت خلاله قابس على نقاط الفوز أثار جدلا قانونيا كبيرا وقريبا قضية جديدة في الأفق بين المكنين وجربة والمكنين التي شركت لاعبين معاقبين كانا من المفروض أن يركنا للراحة. وتتواصل البطولة في مرحلة جديدة من الصعود للمرتبة الأولى فمن سيكون صاحب الحظ السعيد؟