منطلق الابحاث في هذه القضية التي جدت في شهر مارس الجاري كان بموجب شكاية تقدم بها المتضرر الى السلط الأمنية بجهة بنزرت ذكر ضمنها انه تعرض الى التعنيف من قبل ابن احد الاجوار الذي انهال عليه ضربا مما تسبب له في كسر في يده وذلك بسبب تركه لاغنامه ترعى في ارض والده الذي لم يعجبه تواجد الاغنام في مزرعته فطلب من ابنه دعوة الراعي لاخراج اغنامه من المكان لكن الابن انهال عليه ضربا مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة استدعت نقله للمستشفى لتلقي العلاج. وقد تمسك الشاكي بتتبع المظنون فيه عدليا. واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المعتدي وبالتحري معه افاد انه في يوم الواقعة تحول صحبة والده الى مزرعته قصد تفقدها لكن عند وصولهما فوجئا باغنام جارهما بالمزرعة وقد تسببت في اتلاف بعض المزروعات والخضر. هذا المشهد اثار غضب الاب الذي طلب من ابنه التوجه الى الراعي حتى يخرج اغنامه من الارض فنفذ الابن ما امره به والده ونادى الراعي الذي كان جالسا مع شابين لكنه تجاهلها فأعاد الكرة مجددا فالتفت نحوه وشرع في استفزازه والتلفظ نحوه بالفاظ مشينة فتملكته حالة غضب شديد وتسلح بهرواة وعنفه بواسطتها مما اسفر عن اصابته بكسر بيده. وأضاف أنه لم يتحمل رؤية مجهود والده في زراعة الارض يذهب هباء بسبب استهتار المتضرر الذي عوض ان يعتذر عمد الى الاعتداء عليه لفظيا. وقد تمسك المتهم باقواله هذه في جميع مراحل البحث كما اعرب عن ندمه عما اقترفه وطلب العفو ومن المنتظر ان يمثل قريبا امام القضاء من اجل تهمة الاعتداء بالعنف الشديد.