نال شيخ في السبعين من عمره حكما بالسجن مدة 5 أعوام بعد ان أدانته أول أمس (الاربعاء) المحكمة الجنائية بقفصة بالاعتداء على طفلة (12 سنة) بالفاحشة خلال أواخر شهر جويلية من السنة الفارطة في احدى المناطق الريفية بمعتمدية المزّونة ولاية سيدي بوزيد. وتعود وقائع القضية الى أواخر شهر جويلية من السنة المنقضية اثر تقدم والد الطفلة المتضررة 12 سنة بشكاية الى أعوان الفرقة العدلية بسيدي بوزيد وصرّح بأن ابنته القاصر تعرضت الى الاعتداء بفعل الفاحشة في مناسبات عديدة من طرف شيخ يبلغ من العمر 70 سنة (حسب ما أخبرته به ابنته) وطلب بتتبع المتهم عدليا. وانطلقت الابحاث في القضية وأكدت فيها الطفلة المتضررة ان الشيخ استغل العديد من المرات تواجدها بالقرب منه أثناء رعيهما للأغنام بأحد المراعي بمنطقتهم حيث يشرع في تقبيلها وينزع لها أدباشها وملابسه ويطرحها أرضا ويعتدي عليها بمناطق مختلفة من مناطق عفتها ثم اثر انتهائه من فعلته يطلب منها كتمان الامر عن أهلها. وصرّحت انه لم يعنفها ولم يهددها أثناء اعتدائه (السطحي) عليها وانها لم تحاول منعه من فعلته خوفا من بطشه، وأصرّت على أقوالها خلال جميع أطوار الأبحاث وساندها والدها في ذلك. وأنكر المتهم انكارا تاما التهم المنسوبة اليه وصرّح أنه لا يعقل ان يقدم على مثل هذه الأفعال لكبر سنه، وأضاف أنه لا يشتغل برعي الاغنام وقد كلّف شخصا آخر ليرعى أغنامه مقابل اجرة وبالتالي لم يلتق بالمتضررة في المكان الذي زعمت وقوع الاعتداء فيه عليها. وتمسك بأقواله خلال جميع أطوار الابحاث ومؤخرا أثناء مثوله أمام المحكمة. وسانده الشهود في عدم توليه رعي الاغنام بنفسه. وأثبت تقرير الفحص الطبي تعرض الطفلة الى الاعتداء الجنسي ووجود آثار علاقة جنسية سطحية. وصرّح محامي المتهم بأن التهمة كيدية لوجود خلافات بين منوبه ووالد المتضررة حول ملكية أرض وطلب تبرئة منوبه، كما رأى ضرورة اعادة تكييف التهمة من جنائية الى جنحة في حال ثبوتها لعدم وجود ما يفيد الاكراه او الغصب. وفي آخر الجلسة رأت هيئة المحكمة ثبوت ادانة المتهم بالاعتداء بالفاحشة على قاصر سنها دون 18 عاما وقضت بسجنه مدة خمسة أعوام.