أجّلت ،اليوم، هيئة المحكمة العسكرية الدائمة بتونس النظر في قضية الشهيد هشام المحيمدي المتّهم فيها مقدّم في الجيش إلى يوم 17 أفريل الجاري و ذلك للتصريح بالحكم. و قد سجّلت جلسة أمس مرافعة كلّ من الأستاذ شرف الدين القليل و الأستاذ عمر الصفراوي و الأستاذ محمّد الهادي العبيدي الذين تمسّكوا بعدم جاهزيّة القضيّة للفصل فيها متقدّمين بطلباتهم التحضيريّة إلى هيئة المحكمة للنظر فيها. و قد تمثّلت الطلبات التحضيريّة التي تقدّمت بها هيئة القائمين بالحق الشخصي في التمسّك بضمّ ملف السجين عبد السلام حامد الذي توفي في الواقعة نفسها و اعتباره مؤيّدا و ورقة من أوراق الملف الخاصة خاصّة و أنّه سبق و ان أكّدت الهيئة وجود معطيات متناقضة في الملفين و الحال أنّهما يتعلّقان بالقضية نفسها. و كذلك في استدعاء كمال التوكابري مدير سابق بسجن بنزرت و إعادة التحرير عليه إضافة إلى إعادة استدعاء محمّد الحبيب بن ضيف عريف أوّل بالسجون للتحرير عليه و مكافحته مع المتّهم. كما رافعت هيئة القائمين بالحق الشخصي في الأصل بصفة احتياطيّة مطالبة ضرورة إعتبارها جريمة القتل المسبوق بالقصد و ليس القتل على وجه الخطإ. و قد عبّر الأستاذ القليل عن استغرابه من عدم ضمّ قضيّة السجين حامد عبد السلام إلى ملف القضيّة على الرغم من وحدة القضيّة مضيفا أنّ هذه القضيّة هي فرصة أمام القضاء العسكري لإبراز استقلاليته و عدم تأثّره بصفة المتّهم للحكم دون محاباة و تطبيق القانون على الرغم ممّا أبداه حاكم التحقيق من سطحيّة و من تقصير إزاء القضيّة على حدّ تعبيره. ويشار إلى أنّ هشام المحيمدي كان قد توفّي في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 عندما كان يباشر عمله مع مجموعة من زملائه بسطح السجن المدني ببرج الرومي ببنزرت لحراسة المساجين و بعد أن طالت حالة الفوضى السجون دخل سجناء برج الرومي في حالة من الفوضى و أشعلوا النار في بعض الغرف ممّا استدعى تدخّل تعزيزات من أعوان سجن الناظور وأعوان من الجيش الوطني عندها أصيب هشام بطلقة اخترقت يده اليسرى وأصابت الرئة مما تسبب في إصابته بنزيف داخلي أدى إلى وفاته فجر يوم 16 جانفي 2011.