رافع اليوم محامو الشهيد هشام المحيمدي عون السجون الذي أطلقت عليه رصاصة إبان الثورة وطلبوا الحكم بإدانة المتهم في القضية وهو ضابط بالجيش الوطني ومحال بحالة سراح بتهمة القتل على وجه الخطإ كما طلب محامو الشهيد اجراء مكافحات بين بعض من أعوان سجون برج الرومي ببنزرت ومدير السجن آنذاك وضم ملف وفاة سجين توفي في نفس اليوم الذي توفي فيه هشام المحيمدي بطلقة نارية واعتبار ملفه ورقة من اوراق القضية. أما لسان دفاع المتهم فقد طلب التبرئة وقد قررت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس حجز القضية للنظر في طلب الدفاع عن الشهيد والتصريح بالحكم الى يوم 17 افريل الجاري.
وكان عون السجون الشهيد هشام المحيمدي استشهد في الليلة الفاصلة بين يومين 15 و16 جانفي 2011 حيث شهدت البلاد في تلك الفترة حالة فوضى وانفلات أمني في العديد من الجيهات بما فيها انفلات بالسجن المدني ببرج الرومي ببنزرت مما استوجب طلب تعزيزات من أعوان سجن الناظور وأعوان من الجيش الوطني.
في تلك الأثناء أصيب الشهيد هشام المحيمدي بطلقة نارية اخترقت يده اليسرى وأصابت الرئة مما تسبب في إصابته بنزيف داخلي أدى إلى وفاته وبعد تحريات انحصرت الشبهة في ضابط عسكري وجهت له المحكمة تهمة القتل على وجه الخطإ.