قام مؤخرا السيد شكري التليلي المندوب الجهوي للثقافة بالقيروان بزيارة الى وزارة الثقافة حيث جلس مع الوزير السيد مهدي المبروك وتحدث معه حول عدة مسائل ثقافية مختلفة تهم الجهة لعل أبرزها مشروع مركز الفنون الركحية والدرامية بالقيروان. و باتصالنا بالسيد المندوب الجهوي لاستفساره حول فحوى هذا اللقاء اكد لنا انه مصر منذ توليه خطة مندوب في القيروان على ان يساهم في جلب مركز الفنون الركحية والدرامية لان القيروان عاصمة الثقافة وتاريخ الحضارة ومن المؤسف ان تبقى بلا مركز فنون لان فيها الكثير من الطاقات والمواهب الشبابية القادرة على النهوض بالمشهد الثقافي وأنّها انجبت عديد المبدعين في المجال الثقافي والفني والمسرحي والسينمائي وأنه آن الأوان لتوفير فضاء يحتضن مواهب ابناء القيروان. وعن فحوى الجلسة أعلمنا السيد شكري التليلي ان وزير الثقافة عبر عن تجاوبه واستعداده وأعطى موافقته الرسمية وسيتم قريبا تفعيل مشروع مركز الفنون الدرامية والركحية في انتظار ان تتضح الاجراءات الادارية والتنظيمية واللوجستية التي تتطلب بعض الوقت وأضاف ان والي القيروان السيد عبد المجيد لغوان و مدير ادارة البناءات والشؤون العقارية بوزارة الثقافة سيقومان بزيارة لمعاينة المقر الذي سيكون مبدئيا جزءا من الجناح الثقافي لمركب أسد بن الفرات كحل وقتي في انتظار مقر رسمي وبداية تفعيل أشغال المشروع. وقال المندوب انه لو جرت كل الامور على ما يرام فان تدشين المركز الجديد سيكون من طرف الوزير في افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان أواخر شهر أفريل القادم وبالنسبة لاسم مدير مركز الفنون الجديد فقد اكد التليلي ل«التونسية» أنه لم يقع الحسم بعد في تشكيلة الادارة الجديدة لمركز الفنون الدرامية وان مقاييس الخبرة والكفاءة الاكاديمية والاخلاقية والاجتماعية هي شروط الاختيار بعيدا عن المحسوبية والوساطة والولاءات في طريقة التنصيب التي كان يجرى بها العمل سابقا.
