ينطلق ظهر اليوم مؤتمر جمعية المحامين الشبان بجلسة عامة ستنعقد بدار المحامي على أن يتولى المؤتمرون يوم غد انتخاب الهيئة المديرة الجديدة للجمعية بقصر المؤتمرات: وقد علمت «التونسية» أن عدد المترشحين بلغ يوم ختم الترشحات 28 محاميا منهم عضوان من الهيئة السابقة وهما الحبيب شلبي ووئام الدبوسي. كما أفادت نفس المصادر أن المؤتمر سيشهد على الأغلب تنافسا بين قائمتين غير معلنتين إلى حد الأن تضم الأولى مقربين من التيار الإسلامي وهم محمد اقبال الشابي وهدى الشناوي وسيف الدين مخلوف وسلوى برا في حين تضم قائمة التحالف اليساري القومي عادل المسعودي ورياض بن حميدة ولبنى الماجري ورامي المدلل وصحبية الحاج سالم ، ولم تستبعد مصادر «التونسية» أن يكون من بين المترشحين محامون من حزب «نداء تونس». التكتيك الانتخابي ويرى متابعون لشأن جمعية المحامين الشبان، أن التستر على التحالفات إلى آخر لحظة يدخل في باب الحسابات التكتيكية الانتخابية ، خاصة أن انتخابات جمعية المحامين الشبان غالبا ما تكون بمثابة المحرار لانتخابات هيئة المحامين المقررة في جوان المقبل . كما جرت العادة حسب المقربين من أجواء الجمعية في مؤتمرات سابقة أن يقع تسجيل الانخراطات وتقديم الترشحات، في الايام الأخيرة وذلك في إطار الحسابات التكتيكية للتيارات السياسية والايديولوجية داخل المهنة وإرباك المنافسين ، وعدم إعطائهم مجالا واسعا، لاعادة تنظيم تحركاتهم الانتخابية في صورة كشف الاسماء المترشحة وهو ما يجعل الغموض سيد الموقف إلى حين اعلان النتائج . لكن رغم أهمية النتائج التي يفرزها صندوق انتخابات مكتب الجمعية ، فقد أثبتت مؤتمرات المحامين أن الصعود إلى مكتب الجمعية ، لا يؤدي حتما الى تواجد نافذ في بقية الهياكل حيث تحكم انتخابات هذه الاخيرة، تحالفات من نوع خاص، فصديق الأمس، قد يصبح خصم اليوم وقد تجد بعض التيارات، مصلحتها في ربط تحالفات مع تيارات تختلف معها على المستوى الايديولوجي. ويشار إلى أن الدورة القادمة ستشهد مغادرة الرئيس الحالي للجمعية الأستاذ ضياء الدين مورو كما سيكون المحامي أنور بلحاج علي الذي عرف بمحامي السلفيين من أبرز المغادرين للمكتب الحالي لكن الثابت أن المنافسة ستكون على أشدها في الانتخابات بين المحامين الاسلاميين والمحامين اليساريين بمختلف انتماءاتهم وهو تقريبا نفس الصراع الذي يحكم الساحة السياسية اليوم ، خاصة أن المكتب الحالي الذي يقوده الاستاذ ضياء مورو سيعمل على دعم قائمة تضمن استمراريته في الجمعية وهو الذي سبق أن أحدث المفاجأة بفوزه في الانتخابات الماضية بعد انسحاب المحامين التجمعيين من الترشح ,وفوزه على قائمة تمثل التيار القومي ويساريين ومستقلين وقد أدت النتائج اثرها إلى فوز الإسلاميين بأغلب المقاعد في الجمعية فهل يخلف اليمين اليمين أو ستميل الكفة إلى دفة اليسار والقوميين؟