ماذا حصل بين عون صيانة في الكهرباء وهو كهل يشتغل بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وبين سيدة من مواليد 1972 ؟ وهل فعلا كانت هناك عملية اغتصاب من جانب العون للمراة التي حضرت بالمستشفى المذكور امس الخميس18 افريل 2013 ومعها شقيقتها وقامتا باتهام العون المذكور والتشنيع به وسط حالة من الضجيج وارتفاع الاصوات و' فضيحة بجلاجل " كما يقول الاشقاء المصريون ام ان كلمة الاغتصاب لا تستقيم كثيرا في رواية الحال التي ما زالت تفاصيلها اشبه بالطلاسم ؟ وعديد التساؤلات تبقى عالقة ومحيرة بخصوص جدية الاتهامات ومدى تجرؤ العون المذكور فعلا على القيام بفعلته وبخصوص عدم رفع المراة حين الواقعة عقيرتها بالصراخ والعويل وطلب النجدة وايضا سبب عدم قيامها بالتبليغ عن الفعلة زمن حدوثها حتى تاخذ العدالة مجراها؟ وكذلك لاسباب رفضها القيام بعملية التتبع ضد المتهم في قضية الحال لما طلبت منها الشرطة ذلك ؟ نحن في قضية الحال التي ما زالت خيوطها وتفاصيلها غير واضحة نبقى على مسافة الحياد من طرفي القضية في انتظار ان يتضح المشهد ونعرف حقيقة ما حصل من خلال ما امكننا جمعه من تفاصيل ومن روايات من هذا الجانب او ذاك فقد علمنا ان المراة سبق لها قبل اسبوعين تقريبا ان حلت بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من اجل القيام بفحوص لابنها الصغير الذي تعرض الى حادث مدرسي وتقول اطراف استمعت الى رواية عون الصيانة المتهم في قضية الحال ان هذه المراة استوقفته حينها من اجل مساعدتها ويبدو ان ذلك كان دافعا لفتح علاقة بين الطرفين تبادلا فيها ارقام هواتفيهما وتطورت العلاقة بينهما الى الحد الذي جعلها تقصده من اجل تسهيل انجاز وثائقها وتسهيل اجراءات التسجيل وغيرها. ومن جانب اخر تفيد المعلومات ان العون قال انه في احد الايام قدمت عليه المراة وكانت تريد قضاء حاجتها البشرية بالدخول الى دورة مياه فوجدت دورة المياه بالقسم الاستعجالي متسخة وهنا عرض عليها العون ان تقصد غرفة المداومة الموضوعة على ذمته لقضاء حاجتها ووافقت المراة وفند العون في اقواله لمرؤوسيه اي اعتداء على المراة. في حين تتحدث معلومات اخرى ان المراة افادت في اقوال لها انها ظنت ان العون اطار طبي وليس عون صيانة وقالت له انها تشكو من مرض انسداد للعروق وانه استدرجها الى غرفة المداومة وهي تظن انه من الاطار الطبي او شبه الطبي وانه سيقوم بفحصها وهناك بغرفة المداومة امرها بنزع ثيابها للقيام بالفحوصات ثم قام باغتصابها . ويوم الخميس بحصول الهرج واللغط والصراخ والاتهامات من المراة وشقيقتها للعون باغتصابها تجمع عدد غفير من الناس وحضر الامن بالمستشفى ثم انتقل الطرفان المتنازعان الى مركز الشرطة بالمحارزة لأخذ اقوال المدعية والمدعى عليه والتثبت من صحة الاتهامات بالاغتصاب وقد افادتنا عدة مصادر ان المراة رفضت تتبع العون رغم ان رجال الشرطة طلبوا منها ان تقوم بالاجراءات اللازمة وقد قام العون المتهم اليوم الجمعة 19 افريل بتقديم شكاية ضد المراة بتهمة الادعاء بالباطل. هذا وقد قامت الادارة العامة للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس بالاستماع الى اقوال عون الصيانة بخصوص ما نسب اليه لاستجلاء الامر واستمعت الى اقواله وافاداته التي تصب تقريبا في نفس ما ذكرناه قبل قليل من حيث انكار التهمة وقد وجهت الادارة العامة تقريرا الى سلطة الاشراف لاحاطتها علما بالموضوع .