بعد إضراب 18 مارس الماضي لوحت أمس الغرفة الوطنية لأصحاب سيارات التاكسي الفردي خلال اجتماع إخباري عقدته بقصر المؤتمرات بالعاصمة،بالدخول في اعتصام مفتوح بداية من يوم الخميس القادم بساحة القصبة وبعرض سيارات التاكسي للبيع احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم مع إمكانية التصعيد وتوسيع الاعتصام لمداخل المجلس الوطني التأسيسي وقصر الرئاسة بقرطاج عبر تنفيذ عرض بالسيارات امامها. وذكّر «علي تركية» رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب التاكسي الفردي بأريانة، في كلمة ألقاها خلال هذا الاجتماع الذي تميز بحضور عدد من العاملين بالقطاع بإشراف الجامعة الوطنية للنقل ورؤساء الغرف الجهوية للتاكسي الفردي،أن مطالب أصحاب التاكسي المهنية تتمثل في ضرورة التراجع عن الترفيع الأخير في سعر المحروقات أو دعم التاكسيات على غرار ما هو معمول به في قطاع الصيد البحري بالإضافة إلى ضرورة مراجعة سعر التأمين واحتسابه على أساس المقعد ومراجعة أسعار السيارات المخصصة للتاكسي والنزول بسن التقاعد من 60 سنة إلى 55 سنة.وأشار «تركية» أيضا إلى مشكل الرخص التي يعاني منها عدد كبير من أصحاب المهنة،كاشفا عن عمليات إسناد رخص بالموالاة خارج كل الأطر القانونية، مضيفا «و لنا من المؤيدات ما يثبت صحة ما نقول».كما اقر «تركية» بأن الحكومة يمكنها التدارك والحيلولة دون تنفيذ هذا الاعتصام «و ذلك لا يكون الا من خلال الابتعاد عن سياسة المماطلة والاستجابة إلى مطالبنا البسيطة واللامستعصية».من جانبه، اوضح «فوزي خبوشي» رئيس الغرفة الجهوية للتاكسي الفردي بتونس ان الاجتماع قد اخذ «صبغة تجارية وتسويقا تجاريا اكثر منه اهتمام بمشاكل اصحاب القطاع،حيث اخذت شركة طوطال التي امضت اتفاقا جزئيا لتمويل الغرفة الجهوية للنقل بأريانة لمدة ثلاث سنوات، الحيز الاكبر من وقت الاجتماع للتعريف بمنتوجاتها» -حسب قوله-.وبخصوص القرارات التي خرج بها اصحاب المهنة من هذا الاجتماع، قال «خبوشي»: «لقد اتفقنا على تنفيذ اعتصام مفتوح بساحة القصبة يوم 2 ماي كما كان ذلك مبرمجا قبل حتى ان ندخل هذا الاجتماع بالاضافة الى امكانية تصعيد موقفنا الاحتجاجي وتوسيع مساحة الاحتجاج حتى مداخل قصر الرئاسة بقرطاج والمجلس الوطني التأسيسي في حال عدم الاستجابة لمطالبنا».كما طالب «خبوشي» الحكومة الحالية بالاستجابة الى مطالب اصحاب المهنة التي اعتبرها عمودا أساسيا من أعمدة الدولة، مضيفا: «مطالبنا ليست بالمستعصية ولا يتطلب تنفيذها سوى قرار سياسي واضح، فلماذا كل هذا التلكؤ والمماطلة؟».