لم تكن نهاية اللقاء الذي جمع إيفيان الفرنسي بضيفه باريس سان جرمان في إطار الأسبوع 34 من الدوري طبيعية حيث شهدت المباراة وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية حالة من الفوضى والتشابك بالأيدي بين لاعبي الفريقين مما إضطر الحكم لرفع الورقة الحمراء في وجه مهاجمنا التونسي صابر خليفة وحارس فريق العاصمة سيريقو وقد تحدثت الصحافة الفرنسية عن عقوبة قاسية قد تنهي موسم هداف إيفيان .عن الحادثة وعن حظوظ إيفيان في البقاء وعن وجهته القادمة كان لنا الحوار التالي مع صابر خليفة. «لم أتعود على مثل هذه التصرفات» في بداية حديثه أكد صابر خليفة أنه لم يستوعب إلى حد اللحظة ما حصل في نهاية المباراة سيما وأنه لم يتعود على مثل هذه التصرفات التي كلفته الورقة الحمراء والتي ستجبره عن التغيب عن مباريات فريقه الحاسمة من أجل ضمان مقعد في الدرجة الأولى الفرنسية سيما وأن هزيمة الأحد دفعت بفريقه إلى المركز السابع عشر وقلصت من أماله في البقاء وقال خليفة «لقد خضت خلال هذا الموسم 25 مباراة لم أتحصل خلالها إلا على ورقة صفراء وحيدة وهو خير دليل على إنضباطي وهدوئي على أرضية الميدان وأن حادثة الأحد تعد خطأفادحا إرتكبته سيما وفريقنا مقبل على مباريات مصيرية تتطلب تواجد كل العناصر». «ماتويدي إستفزني وتقرير الحكم أنصفني» عن تفاصيل تشابكه مع ماتويدي والتي أدت إلى إقصائه ذكر خليفة أنه ومع نهاية المباراة توجه لاعب باريس سان جيرمان ماتويدي إلى بنك بدلاء فريقه وقام بحركات وهتافات إستفزازية الأمر الذي دفعه إلى رد الفعل ودفع اللاعب فكان الإقصاء وأضاف خليفة قائلا «ماتويدي لم ينس بعد خروج فريقه من مسابقة الكأس على أيدينا فإستغل فرصة تحقيق الفوز وإنهال على بنك بدلاء فريقي بوابل من الشتائم وبحركات إستفزازية أثارت غضبي وغضب زملائي وأفقدتني أعصابي فتشابكت معه ودفعته قبل ان يحاول سيريقر الإعتداء علي وهو ما أجبر الحكم على إقصائنا من الميدان وقد تأثرت حقيقة بعد الورقة الحمراء والتي أتمنى ألّا تؤثر على أدائي ومعنوياتي وعلى نتائج فريقي في ما تبقى من عمر البطولة وهنا لا بد من التأكيد على أنني تحادثت مع حكم المباراة وأكد لي بأن التقريرالذي سيرفعه إلى لجنة الإنضباط سيكون في صالحي ومن هذا المنطلق أعتقد أنني سأغيب عن اللقاءين القادمين فحسب وأن موسمي لن ينتهي عكس ما يروج». «حظوظنا وافرة في البقاء» وفي سؤال لنا حول الوضعية الصعبة لفريقه والذي بات أقرب من اي وقت مضى من مغادرة الدرجة الأولى أكد خليفة أن مصير فريقه يبقى بين أقدام اللاعبين وأضاف قائلا: «صحيح أن الوضعية إزدادت تعقيدا بعد الهزيمة الأخيرة ولكن حظوظنا في البقاء لا تزال وافرة ومصيرنا بأيدينا حيث أننا سنخوض ثلاثة من جملة اللقاءات الأربعة المتبقية على أرضية ميداننا وهو ما يدعم آمالنا في البقاء حيث سنستقبل كلاّ من توروا ونيس وفالنسيان وتحقيق فوزين أو أكثر سيمكننا من البقاء وهذا ما نتمناه وسنعمل على تحقيقه المهم ألّا تكون عقوبتي قاسية حتى أساعد فريقي على تحقيق هدفه». «سأغادر الفريق نهاية الموسم» رغم رفضه الحديث عن وجهته القادمة معللا ذلك بتركيزه التام على ضمان البقاء فإن إصرارنا على معرفة جديده دفعه إلى الإقرار بأن هذا الموسم سيكون الأخير له مع إيفيان وأنه سيخوض تجربة جديدة الموسم القادم. وأضاف خليفة قائلا: «نعم لقد حسمت أمري وقررت خوض تجربة جديدة والتي ستكون بنسبة70 بالمائة مع فريق كبير في البطولة الفرنسية قد يكون مونبيليه أو بوردو أو تولوز ولكن هذا لا يمنع أنه وفي حال وصلني عرض من البطولة الألمانية فإنني لن أرفضه. المهم الآن التركيز على إنهاء الموسم وبعدها لكل حادث حديث لقد تحادثت مع مدرب الفريق الذي أخبرني بأنه يتمنى مشاهدتي في فريق كبير وهذا ما سيدفعني لمزيد العمل حتى أكون في المستوى.الأولوية الآن لضمان البقاء وبعدها سندرس بروية كل العروض التي ستصلني رفقة وكيل أعمالي الذي طلبت منه عدم مفاتحتي الآن في مسألة العروض لأن الأولوية الآن لضمان البقاء».