مرت المجموعة الارهابية المتحصنة في مرتفعات الشعانبي الى مرحلة جديدة من مواجهتها الخفية للوحدات العسكرية المنتشرة في الجبل من خلال زرع مزيد الالغام في مناطق جديدة منه لعرقلة عمليات تعقبها والبحث عنها ووصلت الى وضع «بيضها المتفجر» حول قمة الشعانبي انفجر منه أمس لغم جديد بمجرّد مرور وحدة عسكرية بمكانه كانت تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بمركز لديوان الارسال التلفزي والاذاعي بعيدا بعدة كيلومترات عن الالغام السابقة التي وجدت حول المخابئ التي كانت تتحصن بها المجموعة الإرهابية.. وقد تسبب انفجار أمس في اصابة 3 عسكريين اثنان حالتهما خطيرة واحد بترت رجله اليمنى في مستشفى القصرين والاخير اصيب اصابة مباشرة في عينه اليمنى بشظايا اللغم. أما الثالث فانه تعرض الى جروح مختلفة في وجهه ويديه وقد نقلوا جميعهم حوالي منتصف نهار أمس الى المستشفى العسكري بالعاصمة.. وهناك مصاب رابع تم إسعافه في الجبل من طرف الطاقم الطبي المصاحب للوحدات العسكرية دون احالته للمستشفى .. وبذلك يرتفع عدد مصابي تفجيرات الشعانبي التي انطلقت يوم 29 افريل الى 19 بين عسكريين وأمنيين 9 منهم كانت اصاباتهم بليغة و5 بترت رجل لكل منهم 4 لديهم اضرار بليغة في اعينهم .. وهو ما يوحي ان «بصمات القاعدة» أصبحت تتضح شيئا فشيئا واستراتيجيتها الدفاعية بدت تتجلى في اعنف مظاهرها وهي استهداف القوات التي تتعقبها بالالغام مما يفرض على السلط الامنية والعسكرية تغيير خطتها في عمليات التمشيط الجارية للكشف عن بقية معاقل عناصر الإرهابيين والقضاء عليهم حتى لا تحصل المزيد من الخسائر في صفوف قواتنا الباسلة المرابطة هناك للتصدي لخطرهم الارهابي.