احيل على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية يوم الجمعة الفارط شاب تورط في محاولة قتل أسفرت عن إصابة المتضرر بعجز مستمر على مستوى رجله. وقد قضت المحكمة بإدانته وسجنه مدة خمس سنوات . منطلق الابحاث في هذه القضية التي جدت في شهر سبتمبر 2012 كان على اثر تقدم المتضرر الى مركز الأمن بشكاية افاد ضمنها انه تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل شاب بسكين على مستوى أعلى فخذه وذكر انه في يوم الواقعة لما كان متواجدا أمام منزله اقترب منه المظنون فيه والذي كان في حالة سكر مطبق و عمد مباشرة دون أسباب تذكر إلى التلفظ نحوه بألفاظ منافية للاخلاق فتجاهله درءا للمشاكل لكن الجاني يبدو انه أوّل ردة فعل المتضرر على انها استخفاف بشخصه فأخرج سكينا كانت بحوزته وباغته بطعنة في أعلى فخذه فسار بضع خطوات وسقط أرضا فيما تحصن الجاني بالفرار. وقد بادر أبناء منطقة المتضرر بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وكان مغميا عليه وقد استوجبت حالته الصحية إخضاعه لعملية جراحية عاجلة احتفظ به على إثرها تحت العناية الطبية المركزة إلى أن استقرت حالته لكن الاعتداء خلف له عجزا بدنيا على مستوى رجله اذ انه سرعان ما اصبح يشعر بالتعب كما انه يتنقل بصعوبة فضلا عن الأوجاع التي تكاد لا تفارقه وقد تمسك بتتبع المظنون فيه. واستنادا الى هذه الشكاية تم تكثيف التحريات و القي القبض على المظنون فيه الذي كان قد تحصن بالفرار بمنزل احد اقربائه بمنطقة نائية استعدادا للهرب خارج التراب التونسي. وبالتحري معه ذكر ان الضحية هو من استفزه بتجاهله عندما توجه له بالخطاب فلم يستطع تمالك غضبه خاصة انه لم يكن في وعيه فوقعت مشادة كلامية بينهما اخرج على اثرها سكينا كانت تحت طيات ثيابه وسدد بواسطتها طعنة للمتضرر على مستوى فخذه مؤكدا انه لم يكن ينوي قتله بل الانتقام منه فقط للاهانة التي شعر بها. وبمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل منهما بأقواله . واثر ختم الأبحاث وجهت دائرة الاتهام للمتهم تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة. وبمثوله أمام أنظار المحكمة الابتدائية تمسك بأقواله السابقة وطلب التخفيف عنه قدر الإمكان. أما الدفاع فقد طلب من هيئة المحكمة تغيير نص الإحالة واعتبار الأفعال المنسوبة إلى المتهم من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط نسبته دون العشرين في المائة. وبعد المفاوضة قضت المحكمة بالحكم المضمن أعلاه .