يوم أمس الأحد وفي حدود الساعة العاشرة صباحا حلّت بمحطة سيارات الأجرة بمعتمدية حاجب العيون سيارة خفيفة خاصة تحمل على متنها مجموعة من الشباب السلفي (قرابة العشرة أشخاص) قادمين من معتمدية جلمة كانوا يعتزمون مواصلة طريقهم نحو مدينة القيروان لحضور اجتماع المؤتمر الثالث ل « أنصار الشريعة» الإسلامية. غير أنه تعذر عليهم ذلك بسبب الممانعة التي وجدوها من قبل جميع أصحاب سيارات الأجرة الذين أخبروهم باستحالة نقلهم وذلك لكثافة الحصار الأمني المشدد الذي تقوم به الأجهزة الأمنية بمختلف مداخل الطرقات المؤدية إلى مدينة القيروان التي وقع تطويقها بحزام أمني كبير خاصة على الطريق الوطنية عدد3. وقد رفضت مجموعة الشباب السلفي فكرة دفع معاليم النقل مسبقا على أمل أن يقع إنزالهم في أوّل نقطة تفتيش قد تعترضهم أثناء السير في الطريق باتجاه القيروان. وقد تواصلت بعد ذلك محاولاتهم مع العديد من أصحاب سيارات النقل الخاص بهدف نقلهم إلى القيروان عبر طرقات جانبية أخرى من بينها اقتراح مسلك الشطابرة عبر معتمدية سيدي بن نصر الله ولكنهم في آخر لحظة عدلوا عن فكرتهم هذه باعتبارها محاولة محفوفة بالعديد من المخاطر. وفي الأثناء وصلتهم مكالمة هاتفية تخبرهم بضرورة التنقل الفوري إلى منطقة الهوارب على بعد مسافة تقدر ب30 كلم عن مركز معتمدية حاجب العيون على أمل أن يجدوا في انتظارهم هناك وسيلة نقل أخرى مستعدة لنقلهم إلى مدينة القيروان.