نظرت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الاثنين الفارط في قضية محاولة قتل نفس بشرية عمدا تورط فيها شاب اثر اعتدائه على غريمه بواسطة آلة حادة كاد أن يزهق روحه وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة لاحقة . وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر أكتوبر 2012 على اثر ورود مكالمة هاتفية على احد مراكز الأمن بالعاصمة موضوعها تعرض شاب إلى الاعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة فتحولت دورية أمنية على عين المكان حيث عثرت على المتضرر بحالة حرجة فتم نقله سريعا إلى مستشفى المكان وحجز أداة الجريمة. وبانطلاق التحريات صرح المتضررأن علاقة جوار تربطه بالمظنون فيه بحكم إقامتهما بإحدى الوكالات لكن مناوشة كلامية نشبت بينهما وذلك بسبب إحداثه لضوضاء مستمرة بالمكان مما اقلق راحته لكن هذا الكلام لم يزده إلا تعنتا حيث توعده بالاعتداء عليه وأشهر في وجهه آلة حادة «سكينا» ومفك براغي فتقدم ضده بشكوى لدى السلطات الأمنية طالبا تتبعه عدليا. وفي يوم الواقعة غادر المتضرر غرفته صباحا وعند عودته وجد أثاثه مبعثرا واكتشف انه فقد مبلغا ماليا وشاهد المتهم واقفا على مقربة من غرفته وفخيّر عدم مخاطبته وتوجه مباشرة إلى السلط الأمنية ثم عاد لغرفته بالوكالة وقبع داخلها مع صديقيه. في الأثناء قدم المتهم واقتحم الغرفة وهو ماسك بهراوة وسكين وحاول الاعتداء على المتضرر فتدخل مرافقاه لصد المعتدي فأصيب احدهما بسكين على مستوى يده ورغم ذلك لم يتراجع وواصل تهجمه على المتضرر حتى باغته بطعنة سكين على مستوى قلبه فسقط أرضا مغشيا عليه ونقل على جناح السرعة إلى احد المستشفيات بالعاصمة حيث احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة لمدة 5 ايام. وبإلقاء القبض على المظنون فيه اعترف بما نسب إليه وأكد أن سبب الاعتداء يعود إلى الشكاية التي تقدم بها المتضرر ضده إلى السلط الأمنية متهما إياه بالسرقة مما أغضبه وجعله يقرر الانتقام منه . بعد ختم الأبحاث معه أحيل المتهم على أنظار القضاء بعد أن وجهت له دائرة الاتهام تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار وحمل ومسك سلاح ابيض بلا رخصة .