رئيس فرع الكرة الطائرة بالنادي الصفاقسي"مراد التريكي" ل " التونسية" : رباعيتنا تاريخية... وانسحابي قرار لا رجعة فيه ضيفنا اليوم على أعمدة « التونسية» هو أحد الوجوه الشابة المفعمة بالحيوية والتي اعطت الكثير لفريق النادي الرياضي الصفاقسي وخاصة خلال الموسم الرياضي الحالي الذي كان الامتياز فيه لفرع الكرة الطائرة في النادي الصفاقسي الذي بسط سيطرة كلية على منافسيه في كل المنافسات التي خاضها بدءا من البطولة والكاس وصولا الى البطولة العربية والبطولة الافريقية ليتمكن الفريق من الفوز برباعية تاريخية لم يسبق لاي فريق ان فاز بها حسب ما صرح به ضيفنا مراد التريكي رئيس فرع الكرة الطائرة في النادي الرياضي الصفاقسي و الذي التقيناه في أحد المقاهي المعروفة في المدينة وقد وجدناه صحبة قائد الفريق سمير السلامي وهو ما يدل على صفاوة الاجواء داخل هذا الفرع الذي طالما زرع البسمة على وجوه احباء الفريق وقد تطرقنا في هذا الحوار الى عديد النقاط في مسيرة الفريق وخاصة موضوع انسحاب مراد التريكي من دفة التسيير ليترك المجال لغيره فكان ما يلي : اولا هنيئا لكم بهذه الالقاب التي لم تكن وليدة الصدفة ؟ شكرا بالفعل لم تكن هذه الالقاب صدفة وانما كانت ثمار جهد كبير من طرف جميع مكونات رياضة الكرة الطائرة في النادي الرياضي الصفاقسي من لاعبين واطار فني واداري وصولا الى الجماهير الكبيرة التي اثبتت حبها للفريق خاصة خلال البطولة الافريقية في طرابلس وفي مباراتي نهائي البطولة والكاس وقد ساهمت بصفة كبيرة جدا في هذه التتويجات ونحن نهدي لها كل هذه الالقاب التي سوف تزين خزينة النادي وقد تعبنا كثيرا من أجل الحصول عليها نظرا للمنافسة الكبيرة التي وجدناها من بعض الفرق التي دفعت مئات الملايين من اجل السيطرة على رياضة الكرة الطائرة مثل الترجي الرياضي التونسي الا اننا والحمد لله تمكنا من بسط سيطرة كلية على جميع منافسينا. هناك العديد من المواقع الاجتماعية التي تداولت خبر حصول الفريق على الرباعية لثالث مرة فهل من تعليق ؟ هذا صحيح فقد سبق لكل من النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الافريقي ايضا في السابق ان حصلا على الرباعية في رياضة الكرة الطائرة الا ان ذلك لم يكن البتة في نفس الموسم اي ان ذلك حصل في موسمين فقد سبق للنادي الصفاقسي مثلا ان فاز بالبطولة الوطنية والكأس وكأس افريقيا ثم في الموسم الموالي بالبطولة العربية وهو نفس الشيء الذي حصل مع النادي الافريقي واما الجمع بين اربعة القاب في موسم واحد فهو قد حصل الآن مع النادي الصفاقسي الذي لم يسبقه في هذا الانجاز اي فريق. لنعد الى البطولة العربية في لبنان سمعنا انكم كنتم على وشك عدم المشاركة ؟ هذا صحيح فالمشاركة الاقليمية والقارية في احدى البطولات تتطلب تضحيات مادية كبيرة وقبل السفر الى لبنان تكفل الرئيس السابق للنادي المنصف السلامي بهذا الموضوع وذلل لنا كل الصعاب خاصة المادية وقد كنا عند حسن ظنه واهديناه التاج العربي ونفس الشيء حصل مع رئيس الجمعية لطفي عبد الناظر الذي تكفل بتمويل مصاريف الفريق اثناء وجود البعثة في ليبيا في اطار الكأس الافريقية للاندية البطلة والحمد لله اننا كنا عند حسن ظن الرجلين وتمكنا من اسعادهما حيث لم تذهب تضحياتهما هباء منثورا. تناقلت المواقع الاجتماعية صورة للسلامي وعبد الناظر متعانقين بعد نهائي الكاس أمام الترجي ما هو رأيك ؟ بالفعل اثر تتويج النادي الرياضي الصفاقسي بالكاس التونسية امام الترجي الرياضي كنت قريبا من الرجلين الذين تعانقا وتبادلا التهاني مع بعضهما اثر نجاحنا في الاحراز على الرباعية وقد سرّني المشهد شخصيا كثيرا حيث انه من دواعي سروري ان ينجح فرع الكرة الطائرة في لمّ شمل العائلة الموسعة للنادي وما تبادل الادوار بينهما في البطولتين العربية والافريقية الا خير دليل على ذلك ويبقى هذا المشهد من احسن المشاهد التي بقيت في مخليتي بعد التتويجات. كنتم على وشك تنظيم البطولة الافريقية الاخيرة التي كادت تلغى في ليبيا فهل من مجال لتنظيم البطولة القادمة ؟ بالفعل نظرا للظروف العصيبة التي تمر بها الشقيقة ليبيا كان مصير البطولة الافريقية للاندية البطلة في الكرة الطائرة متأرجحا وبالتالي تقدمنا بمطلب الى الكنفيدرالية الافريقية للكرة الطائرة عبرنا فيه عن استعدادنا لتنظيمها خلفا للاخوة في ليبيا الا انهم اصروا على عدم تحويل وجهتها من طرابلس. وبالنسبة للبطولة القادمة ارى انه يتعين على الهيئة التحرك بكل قوة من اجل ضمان تنظيمها بصفاقس خاصة وان آجال تقديم المطالب لازالت بعيدة وتمتد الى غاية شهر جوان في العام المقبل سمعنا انك قد تخليت عن منصبك كرئيس فرع فاذا كان هذا صحيح ألا ترى ان التركة ثقيلة ؟ بالفعل فقد قررت التخلي عن مسؤولياتي كرئيس للفرع و هو قرار لا رجعة فيه و يعود ذلك اساسا الى امور مهنية حيث من المقرر ان استقر في الفترة المقبلة في العاصمة و هو ما يتنافى مع المسؤوليات الملقاة على كاهلي الا ان ذلك سوف لن يمنعني من البقاء كمحب رقم واحد للفريق كما انني سوف اكون دائما في خدمة الفريق من بعيد و بالنسبة للتركة الثقيلة فهذا غير صحيح لان النادي الرياضي الصفاقسي متعود على احراز الالقاب بالجملة و ما على الشخص الذي سوف يخلفني الا العمل من اجل تاكيد المستوى الذي ابداه الفريق هذا الموسم مع العلم ان ذلك سوف لن يكون صعبا شريطة المحافظة على نفس الاجواء و العناصر و تدعيمها بعنصر او اثنين قادرين على احداث الفارق كيف ترى مصير الفريق في الموسم المقبل ؟ اول شيء يتعيّن على الادارة فعله هو تجديد العقد للاعب نورالدين حفيظ الذي ساهم بقسط كبير في كل الالقاب التي احرزناها اضافة الى عدم التفريط في العناصر الحالية وخاصة قائد الفريق سمير السلامي كما يتعين عليها ايضا الشروع منذ الآن في البحث عن مهاجم اجنبي بامكانه صنع الفارق وعادة ما يكون ذلك في الميركاتو الصيفي الذي يكون فيه هامش الاختيار واسعا قبل بدأ الدوريات العالمية التي تأخذ كفايتها من اللاعبين منذ البداية الا يمثل تقدم بعض اللاعبين في العمر هاجسا بالنسبة لك ؟ بالعكس فعمر اللاعب في رياضة الكرة الطائرة طويل اذا ما قارناه بعمر لاعب كرة القدم وأحسن دليل على ذلك هو ما قدمه نور الدين حفيظ للفريق حيث ساهم مساهمة كبيرة جدا في كل الالقاب التي احرزناها مؤخرا رغم كونه ذو اربعون ربيعا واما سياسة التشبيب فانا شخصيا لا أكترث بها اذ بامكان الفريق ان يعول على الشبان حيث يفيدهم كثيرا اللعب الى جوار لاعبين اكبر منهم سنا واكثر منهم لعبا وفوزا بالالقاب وبالتالي فمن يأتي بحجة التشبيب انما هو يضحك على ذقون العائلة الموسعة للفريق المتعودة كل عام على الالقاب في الكرة الطائرة ما هو مصير المدرب فيكتور مع الفريق ؟ لقد اكمل هذا الرجل مهمته مع الفريق بنجاح كبير بفضل ما يتميز به من خبرة كبيرة في عالم الكرة الطائرة حيث كان من ابرز الاسماء في بلغاريا فقد شغل منصب مدرب مساعد للاعب السابق للنادي الصفاقسي «ستيياف» و تمكنا من الحصول على المركز الثالث عالميا بعد أباطرة اللعبة البرازيل وروسيا الا انه يتعين على الهيئة المديرة منذ الآن ان تبدأ في سعيها لتجديد العقد معه خاصة أن هناك اخبار تؤكد حرص الجامعة التونسية للكرة الطائرة على الارتباط معه بعقد طويل المدى نظرا لما اظهره من قوة شخصية ودراية كبيرة باللعبة. ما هو شعورك اثر صدور القائمة الاخيرة للاعبي المنتخب في الكرة الطائرة ؟ لقد سرني كثيرا صدور هذه القائمة التي تعتبر تتويجا اضافيا للفريق ولاعبيه وجماهيره فمن جملة اثنا عشر لاعبا وقع توجيه الدعوة الى سبعة لاعبين من النادي الرياضي الصفاقسي وهم على التوالي سمير السلامي ونور الدين حفيظ وانور التاورغي واسماعيل معلى وحكيم الزواري وبلال بن حسين ومحمد بن عبد الله صرح المدرب فؤاد كمون عقب نهائي الكأس ان الفريق فاز على الترجي بفضل الانتدابات التي ناهزت المائة وخمسين الف دينار ؟ اولا لم ننتدب في الفترة الاخيرة سوى لاعبين اثنين وكان ذلك في شهر جانفي الماضي وهما نور الدين حفيظ وساشا وتكلفتهما لم تصل بتاتا للرقم الذي ذكره هذا المدرب بل ان اللاعب المصري للترجي الرياضي التونسي صلاح فتحي تكلف بمفرده ثمانين الف دولار اي ما يوازي 130 الف دينار تونسي وهذا المبلغ ارفع من تكلفة حفيظ وساشا كما ان النادي الصفاقسي سبق ان فاز على الترجي دون هذين اللاعبين في البطولة ومقابل ذلك فقد عزز الترجي رصيده بخمسة لاعبين منهم الهميسي وشقير وفتحي و القروي بمبلغ اجمالي يقدر بنحو الثلاث مائة وخمسين الف دينار وبالتالي فان تعلة انتداب اللاعبين حفيظ وساشا واهية بل ان منظومة الفريق لا تعتمد على عنصر او اثنين وانما تعتمد اساسا على اللحمة الموجودة بين مكوناته وهي السبيل الوحيد لتحقيق النجاحات . ماذا تقول في نهاية هذا الحوار ؟ اتوجه بالشكر الى كل من ساندنا في الفترة الماضية وخاصة السيدين لطفي عبد الناظر والمنصف السلامي كما اهدي هذه الالقاب الى الاسرة الموسعة للنادي الرياضي الصفاقسي واتمنى ان يواصل خليفتي على نفس الدرب خاصة وان كل مقومات النجاح متوفرة حاليا
