استقبل أمس السيد عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري السيد مهدي جمعة وزير الصناعة الذي يؤدي زيارة عمل الى الجزائر على رأس وفد رسمي. وأشار الوزير الأول الجزائري خلال هذه المحادثة بمستوى العلاقات الاخوية التي تربط البلدين مثمنا في هذا الاطار النتائج التي توصل اليها الجانبان في مختلف مجالات التعاون الطاقي بالخصوص. وأشرف وزير الصناعة خلال هذه الزيارة رفقة نظيره الجزائري السيد يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم وبحضور السيد نضال الورفلي كاتب الدولة للطاقة والمناجم على أشغال اللجنة المشتركة للتعاون في مجال الطاقة المنعقدة بالجزائر العاصمة يومي 26 و27 ماي 2013. وأبرز السيد مهدي جمعة بهذه المناسبة حرص الحكومة التونسية على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات والارتقاء به الى أعلى المستويات من خلال تثمين فرص التعاون التي يتيحها النسيج الاقتصادي بالبلدين واستشراف آليات جديدة تساهم في تحسين مشاريع الاستثمار والشراكة. وبين الوزير الجزائري استعداد بلاده لتكثيف التعاون مع تونس في مختلف المجالات بما يمكن من مزيد تقريب وتشابك المصالح وأكد على ضرورة مزيد تحفيز المؤسسات للدخول في شراكة صناعية مثمرة لاسيما وان اقتصاد البلدين قد دخل مرحلة جديدة من النمو. وثمن الوزيران نتائج أشغال لجنة الطاقة وخاصة في ما يتعلق بتزويد السوق التونسية بالغاز الطبيعي الجزائري وبأنشطة الاستكشاف المشترك عن النفط والربط الكهربائي بين البلدين الذي سيدعم بتدشين خط خامس للربط بطاقة 5400 ف قبل نهاية سنة 2013. كما تناولت المباحثات نشاط شركة «ترابسا» وسبل تطويره وتزويد المناطق الحدودية بالغاز الطبيعي الجزائري اضافة الى تشخيص فرص واعدة في ما يتعلق باستعمالات الطاقات المتجددة. والتقى وزير الصناعة على هامش اقامته بالجزائر بالسيد مصطفى بن بادة وزير التجارة الجزائري حيث أكد الطرفان على أهمية تطوير المبادلات التجارية من خلال الاسراع في دخول الاتفاق التجاري التفاضلي حيز النفاذ وتشجيع رجال الأعمال على تنظيم لقاءات ثنائية قطاعية.