لم تستجب ادارة التحكيم ومن ورائها المكتب الجامعي للضغوطات والتأثيرات من اجل جلب طاقمين اجنبيين لادارة الجولة الاخيرة من مرحلة «البلاي اوف» والتي سيتحدد على اثرها مصير البطولة. هذا الموقف نقدره حق قدره والجامعة وهياكلها لن تسلم من الانتقادات مهما كانت الاحوال وباقتناعها ان الحكم الاجنبي يمكنه ان يرتكب اخطاء افظع مقارنة بالحكم التونسي فضلت ادارة التحكيم عدم الهروب الى الامام وترك «اهل البلاء في البلاء» والتنصل من المسؤولية بجلب حكم اجنبي بدعوى ان الافواه ستسكت مهما كانت فظاعة اخطاء الاجنبي اتخذت قرارها الجريء بمواصلة الاعتماد على التحكيم التونسي وما على الاندية الا التزام الهدوء واعانة الحكم في القيام بمأموريته في احسن الظروف. وقد اعتمدت لجنة التعيينات على حكمين دوليين ونعتقد جازمين انه لو لم يقع اعتمادهما في مثل هذه اللقاءات فكيف سيتسنى للاتحاد الدولي والافريقي ان يعتمد عليهما دوليا ان مصداقية التحكيم التونسي هي التي وضعت في الميزان وقد احسنت الجامعة التصرف. ياسين حروش سيدير اليوم لقاءه الثامن في البطولة الوطنية والاول في «البلاي اوف» وقد ادار هذا الموسم لقاء وحيدا للنجم انتصر خلاله في سوسة على القوافل (10) وادار مباراتين للترجي انهزم في الاولى ضد النادي الافريقي (12) وتعادل في الثانية ضد مستقبل المرسى في المرسى (22) حروش يعتبر من ابرز الحكام خلال المواسم الاخيرة وهو ما اهله للدخول للقائمة الدولية منذ غرة جانفي الماضي وقد ادار خلال الموسمين الاخيرين 26 مباراة بالرابطة 1 (14 في موسم 2012 و12 في موسم 2011) اما نصر الله الجوادي فهو دولي منذ 1 جانفي 2011 ويدير اليوم اول لقاء كذلك في «البلاي اوف» وهو السابع في البطولة وقد كان ادار خلال الموسمين الاخيرين 23 مباراة بالرابطة (11 في موسم 2011 و12 في موسم 2012) مسؤولية الحكمين كبيرة اليوم لان كل الانظار ستسلط عليهما وكل هفوة يرتكبانها سيقع تأويلها وللاسف في الجانب السيء دون ان ننسى ان كليهما ينتمي جغرافيا لطرفين في السباق (الجوادي محسوب على النجم وحروش على النادي الصفاقسي) ولكن ما في القلب يبقى في القلب. ان نجاح الجوادي وحروش اليوم هو نجاح للتحكيم التونسي عموما وقيراط والجريء خصوصا.