نظم أمس الاول المكتب المحلي لحركة «نداء تونس» بسوسة المدينة في اطار الاحتفال بذكرى عيد النصر اجتماعا عاما تحت عنوان «دور المرأة في انجاح المسار الديمقراطي» وذلك تحت اشراف كل من محسن مرزوق وبشرى بلحاج حميدة وليلى الحمروني. وقد حضر اللقاء عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الموسع لحركة «نداء تونس» على غرار السيد المنصف بن شريفة. كما لاحظنا تواجد بعض أعضاء المجلس الوطني التأسيسي نذكر منهم السيد صالح شعيب .. وقد شهد الاجتماع حضورا جماهيريا كبيرا كان العنصر الابرز فيه الحضور المكثف ل «الدساترة» الذين أحيوا يومها ذكرى عيد النصر في جهات مختلفة من الجمهورية. وفي مستهل حديثه أعرب القيادي في حركة «نداء تونس» محسن مرزوق عن اعتزازه بالحضور بين أهله وعائلته الموسعة باعتباره ابن الجهة وبيّن أن هذه الذكرى جاءت لتشكل فرصة التقاء لعدد كبير من الوجوه الدستورية الفاعلة التي ساهمت في نحت البعض مما ننعم به الآن والتي يريد البعض اقصائها دون وجه حق. وأكد أن الدولة التي أسسها الدستوريون شكلت سدا منيعا ضد المؤامرات ومخططات القوى الدخيلة. وذكر القيادي في «نداء تونس» أن تاريخ 01 جوان 1955 رقم يصعب نسيانه ومحوه من ذاكرة التونسيين الذين هبّوا لاستقبال زعيم الحركة الوطنية وبأن الدولة الحديثة مذكرا بأن عودة الزعيم بورقيبة من منفاه شكلت خطوة هامة لاستكمال بناء مكتسبات شتى على رأسها السيادة الوطنية مبرزا أن بورقيبة وعكس ما يروّج تمكن بفضل حنكته السياسية من نحت مجتمع متجانس ومتفتح يعد انموذجا في المحيط العربي. وقال محسن مرزوق أن المرأة التونسية بكل مكوناتها مثلت وستبقى على مرّ العصور أنموذجا نفخر به وأنها المرأة العصرية المتعلمة والقيادية والمسلمة والمتفوقة في جميع المجالات. وذكر في هذا الاطار مثال الطائرة التي تحمل اسم الحبيب بورقيبة والتي يشرف عليها طاقم نسائي كامل مبرزا المكتسبات والحقوق الكونية التي وفرها زعيم تونس للمرأة التونسية. وأضاف محسن مرزوق أنه لا مستقبل لتونس إلا بالتعامل مع المسائل بواقعية مشير الى أن بناء الدولة لا يمكن أن يتم من قبل جهة محددة بل ان «البناء الذي نريده يجب أن تسهم فيه كل الطاقات مجتمعة ولا مجال للإبعاد أو الاقصاء أو الإخصاء لان هذه المفاهيم تجد حاليا اطرافا يروّجون الى تفعيلها وتكريسها». وأضاف انه يجب الانتباه الى خطورة هذا الفعل العقيم الذي لا ينجب.. وشدد على أنه من البديهي والضروري الوقوف اكبارا لهذا الموعد والتاريخ ولبورقيبة لما حققه في تلك الفترة.. وأنه من حق الشباب والمرأة أن يتصفحوا التاريخ ويفهموا دلالاته وأبعاده ورمزيته ومعاني الاعياد الوطنية من دون أن يمنعوا أو أن يجرّموا مثلما حصل في احتفالات عيدي الاستقلال والشهداء وقال: «أصبح من يحمل العلم التونسي وكأني به يحمل منشورا سرّيا لدى بعض الجهات ..». وختم محسن مرزوق بالقول «يا تونسي ويا تونسية ارفعوا رؤوسكم استمرارا للحركة الوطنية التونسية فمن أجل تونس التقينا». المرأة التونسية فاعلة وفي موقع القرار في حديثها أكدت الاستاذة بشرى بلحاج حميدة القيادية في حركة «نداء تونس» للحضور النسائي الكبير الذي تواجد بقاعة الاجتماع ان هناك ارادة حقيقية داخل الحزب من أجل أن تكون المرأة التونسية فاعلة وفي موقع القرار لا خارج الفعل السياسي مبينة أن الطاقات النسائية موجودة في تونس وان لها من الامكانيات والقدرات ما يجعلها تقدم عديد الاضافات في شتى المجالات وان هناك عديد اللجان بصدد بلورة مجموعة من الافكار التي سيتم تفعيلها قريبا بشكل عملي وأضافت أن هناك استراتيجية وطنية من أجل المساواة مع الرجل كما توجد نية من أجل احداث قوانين انتخابية تدعم تواجد المرأة داخل سلطة القرار على مستوى المؤسسات المنتخبة والغير منتخبة. وأشادت بشرى بالحضور الكبير للمرأة في هذا اللقاء داعية إياها الى مزيد العمل والمثابرة والوقوف سدا منيعا بشتى الاشكال النضالية ضد الرجعية ومحاولات طمس حقوق المرأة التونسية.