أحضر أمس في حالة إيقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بالعاصمة 4 أعوان أمن تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة متهمين بالإعتداء بالعنف الناجم عنه الموت والإعتداء بالعنف دون موجب حسب الفصلين 208 و101 من المجلة الجزائية. وبإستنطاق المتهم الأول وهو عون أمن كان يشغل خطة باحث بداية بفرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين أنكر ما نسب إليه وأكد أنه لم يتسبب في وفاة الموقوف عبد الرؤوف الخماسي. لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بتصريحاته أنه إعتدى بالعنف على الهالك فنفى المتهم ذلك وبمجابهته أيضا بتصريحات المتهمين الماثلين معه في جلسة أمس والذين أكدوا أنه إعتدى على الهالك تمسك المظنون فيه بالإنكار. وبمجابهته باعترافات احد الموقوفين الذي قال إنه شاهده يعتدي على الضحية بالعنف أوضح المتهم أن هذا الأخير وإن كان متواجدا بتاريخ الواقعة بمقر الفرقة فإن ما أفاد به هو غير الحقيقة لأن الغرفة التي كان الهالك موقوفا فيها لا تسمح له بمشاهدة ما يحصل خارجا وخاصة ما يحدث في غرفة البحث. وبإستنطاق المتهم الثاني أنكر ما نسب إيه مبينا أنه كلف فعلا بتاريخ الواقعة بحراسة الهالك في غرفة إيقافه موضحا أنه صفع الضحية في مناسبتين وذلك نظرا لحالة الهيجان التي كان عليها ونفى أن يكون قد إعتدى عليه بالعنف الشديد. لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بأقوال أحد الموقوفين الذي أكد أنه شاهده يعتدي على الهالك. وقد نفى المتهم ذلك وأكد أن الشهادة كانت بغاية التنكيل به خاصة أنه عون أمن وأنه سبق له أن ألقى القبض على ذلك الموقوف (الشاهد) بسبب تجارته في المخدرات. وبإستنطاق المتهم الثالث أوضح أنه باشر عمله مساء في تاريخ الواقعة بالمكتب العدلي مضيفا أنه صفع الهالك في مناسبتين وذلك بغاية حثه على الإعتراف بعملية السرقة التي إرتكبها ثم إنصرف إلى غرفة الإيقاف للتحدث مع زملائه فتناهى إلى مسامعه صوت الباحث الذي كان يستنطق الموقوف يصيح وبدخوله للمكتب وجد الموقوف ملقى على الأرض. وبإستنطاق المتهم الرابع أوضح أنه كان يزاول عمله يوم الواقعة وأنه شاهد الهالك يدخل مقر الغرفة في حالة طبيعية وغير حامل لآثار عنف ظاهرة وأنه بعد برهة من الزمن تم نقله إلى المستشفى وكان بحالة اغماء نافيا التهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنه لم يعتد على الهالك إطلاقا. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة بطلب من لسان الدفاع تأجيل القضية إلى يوم 9 جويلية وذلك للتحرير على بعض الشهود والاستماع لأقوالهم... وللتذكير بأطوار هذه القضية فإنه بتاريخ 8 سبتمبر 2012 توفي الموقوف عبد الرؤوف الخماسي بمستشفى شارل نيكول وذلك إثر تعرضه لإرتجاج بسبب الإعتداء عليه بالعنف الشديد من قبل 4 أعوان أمن حسب ماورد في ملف القضية.